إلى أين نسير؟إ عن إغلاق مدارس القرآن في جدة

إلى أين نسير؟



بالأمس صدر البيان الذي يقيد الفتوى ويحضر على العلماء أن يفتوا في النوازل وأن يوجهوا ضال المسلمين وطالبي الهداية، وكانت الحجة أن هناك من أساء وكان بالإمكان منع من أساء من غير حضر عام وعقوبة من لم يسيء، وكان بالإمكان أيضا منع القنوات التي تنقل الإساءة وتستفتي من يسيء، واليوم يصدر قرار يمنع مدارس تعليم القرآن في جدة ومايتبعها من القرى ويصرف الطلاب إلى منازلهم وكانت الحجة السعودة،ولك أن تتصور مؤسسة عدد طلابها أكثر من ثمانية وعشرين ألفا وعدد معلميها ربما بالمئات وتنتشر فروعها في مساحة واسعة ربما تفوق مساحة بعض الدول المجاورة ومع ذلك تغلق ويصرف طلابها بسبب أمر هامشي قابل للتصحيح إن كان ثمة خطأ. ولك أن تتصور الصورة التي ترتسم في ذهن مسلم معظم للقرآن، معظم للحرمين ومحب لهذه البلاد لأن الله عزوجل خصها بخدمة بيته ، لك أن تتصور الصورة التي ترتسم في ذهنه عن هذه البلاد ولك أن تتصور الأسئلة التي تملأ ذهنه وتجول فيه حينما يقرأ أن بلاد الحرمين منعت طلاب العلم من الإفتاء ومنعت طلاب القرآن من تعلم القرآن واحتفلت في الوقت نفسه بسوق عكاظ الجاهلي.





لاحول ولاقوة الا بالله