50 بالمائة انخفاض مبيعات تمور الأحساء وخسائر المزارعين بالجملة

سجلت مبيعات التمور المحلية في سوق الأحساء للتمور تراجعا كبيراً خلال الموسم الحالي وصل الى 50 بالمائة - حسب متعاملين بالسوق - ، في إشارة واضحة لحالة السوق غير المستقرة الذي بدأت أسعاره في بداية الموسم مرتفعة وسرعان ما سجل انخفاضا واضحا .ورجح تجار ومزارعون تراجع المبيعات الى النصف لدخول كميات من التمور الإماراتية إلى المملكة عبر منفذ البطحاء الحدودي على أنها أعلاف ومنافستها للمنتج المحلي بقوة ما دفع العديد من المتعاملين مع السوق الى الإقبال عليها بدلا من المحلية. "اليوم" رصدت بالكلمة والصورة عبر لقاءات مع تجار ومزارعين حالة السوق حيث توقع خلالها التجار ان الفترة القادمة ستشهد مزيدا من تراجع المبيعات مما يعرضهم لمزيد من الخسائر.
السوق عرض وطلب
يقول تاجر التمور في الأحساء ، عضو جمعية النخلة خالد البراهيم إن سوق التمور في المحافظة سجل الموسم الحالي تراجعا مخيفا في المبيعات وصل إلى 50 في المائة تقريباً عما كان عليه في المواسم الماضية فقد كان معدل البيع للمن الواحد في الموسم الماضي يصل إلى (1200) ريال وأكثر وحاليا لا يتجاوز سعره (500) ريال رغم أن سوق الأحساء للتمور معروف بتميز وجودة تموره ، مؤكدا ان المحافظة تعد الأولى في المملكة بالإنتاج لأنواع مشهورة من التمور مثل الخلاص ، الغر ، الهلالي ، الرزيز ، الطيار، الخنيزي ، الشهل وغيرها .
واشار الى تكدس السوق بكميات كبيرة من التمر مما أدى الى انخفاض سعره الأمر الذي سيؤدي الى خسائر كبيرة.
ولفت البراهيم إلى ان كميات التمور باتت تحتاج الى ثلاجات خاصة لتخزينها مطالبا الجهات المختصة بدعم المزارعين بتوفير ثلاجات للحد من خسائرهم وليحافظ السوق على توازنه.
تمور إماراتية
ويقول المزارع جواد الهلال إن السوق يشهد تراجعاً ينذر بخطر كبير مرجعا تراجع سعر التمر المحلي الى منافسة التمور الإماراتية التي تباع باسعار أقل من المحلية.وتساءل عن كيفية دخول التمور الإماراتية الى السوق التي تسببت بخسارة المزارع وألحقت بموسمه أضرارا كبيرة.
تراجع السوق
وأكد المزارع محمد بو حميد ان سوق التمور طوال السنوات الماضية لم يشهد تراجعا وخسائر مثل اليوم منوها الى ان الأعوام الماضية كان سعر المن يزيد على (1300) ريال في حين وصل اليوم الى (300) ريال، مما الحق بنا خسائر كبيرة.
وقال ان سوق الأحساء للتمور تعرض هذا الموسم إلى انهيار غير متوقع مطالبا بتدخل المسؤولين لإنقاذه .وبين المزارع حسين السيحة انه لم يتمكن من بيع منتجه وان المعروض في السوق من التمر أكثر من حاجته بكثير مؤكدا ان ما يجري في السوق لا يجب السكوت عنه .وقال المزارع " أبو محمد" علقت أملا كبيرا على منتجي من التمر وفرصة بيعه بأسعار الموسم الماضي منوها ان كثرة العرض ألحقت بالمزارعين خسائر لم تكن متوقعة.
بورصة لأسعار التمور
وأكد خبراء ومتخصصون أن تمور الأحساء تسجل يوميا انخفاضا ملحوظا في المبيعات مطالبين بوضع حلول مناسبة لانعاش السوق وتنظيمه، والتوجه لإنشاء بورصة في سوق الأحساء على غرار اسواق التمور الأخرى في المملكة الأمر الذي سيؤدي الى ضبط الأسعار.
جمعية النخلة تتدخل
من جانبه قال رئيس الجمعية التعاونية للنخلة وليد بن حسن العفالق ان الجمعية حصلت على موافقة مبدئية من صندوق البنك الزراعي على منح الجمعية قرضا بقيمة (85) مليون ريال للمساهمة في إنشاء مستودعات - ثلاجات مبردة - ذات مستوى ومواصفات عالمية وتقنية حديثة، لاستيعاب إنتاج واحة الأحساء الزراعية من التمور.