بين تعثر وتأخر يقبع الكثير من المشاريع الحيوية في المنطقة الشرقية والأسباب كثيرة معقدة وغريبة أحياناً .. تتوقف.. تتجمد شهوراً وربما سنين .. يصبح بعضها كالأحلام الوردية .. تصبح ذكرى .. وعندما يتم الفرج وتكتمل تكون الفرحة بها قد بهتت وخاب بريقها.. هذا اذا استوت واكتملت كما كان متصوراً لها مسبقاً وربما قد يتجاوزها الزمن باختلاف أهمية وقيمة التخطيط لها بحيث تتراجع فائدتها أو تصبح محدودة .. ونلاحظ ان تأخر تنفيذ المشاريع الحيوية بالنسبة للمواطن أصبح عادة لديه لأنه يسمعها كل يوم تقريباً ولا يهمه حتى الأسباب لأن الكثير منها غير مقنع خصوصاً في ظل الدعم المالي الكبير من الحكومة لها .. لكنها تترك أثراً محبطاً ويأساً في النفوس من رؤية المنطقة كما يتصوّرها ويتمنى لها الجميع دائماً.. فمشروع مثل بناء طريق الملك فيصل الساحلي أحد تلك الأحلام البائسة في المنطقة التي حلمنا بها عشرات السنين ولم يتغيّر فيها شيء .. لم نسمع من المسئولين حتى الآن غير تعثر العمل فيه بسبب نزع الملكيات .. وتأخر بسبب نقل وتحويل الخدمات تحت الأرضية، وكانت إدارة الطرق والمقاول يكتشفون لأول مرة ان تحت الأرض دائماً كيابل وأنابيب لمختلف الخدمات .. والاهم ان مشاريع البناء والتعمير تسير على قدم وساق في جانبي هذا الطريق والله وحده يعلم هل هذه المباني واقعة داخل حرم الطريق وسوف تنزع ملكيتها بعد ان تكتمل او خارجه .. الايام .. عفوا السنون القادمة وربما الأجيال القادمة سوف تكشف لكم ذلك .. والطريق الدائري لمدينة الدمام متعثر منذ سنوات بسبب اختلاف سعر التثمين لعدد محدود جداً ربما لا يتجاوز أصابع اليد من البيوت والمستودعات الفارغة التي منحت أصلا بغير وجه حق لمن باعها واشترى فيها ولا تستغرق إزالتها عدة شهور في أصعب الأحوال .. والله وحده يعلم كيف سيخرج علينا هذا الطريق بعد انجازه .. وطريق صفوى رأس تنورة السريع متعثر أيضا منذ أكثر من سنة بسبب قيامه على حساب الاهتمام بالبيئة وأشجار القرم او المانجروف وعدم وجود تنسيق مع الجهات المختصة واللجان التابعة لحمايتها .. كما لا يزال نزع الملكيات يعطل مشروع الطريق بين القطيف والعوامية منذ سبع سنوات وحتى الآن .. أما طريق حفر الباطن - رفحاء بطول 300 كيلو فأعمال الصيانة مستمرة فيه منذ أكثر من 4 سنوات ولم تنته بعد .. وكذلك طريق الاحساء ـ الدمام الذي مضت عليه خمس سنوات ولا تزال الحوادث فيه تحصد أرواح الأبرياء بسبب كثرة التحويلات .. اما آخر أحلام الطرق المتعثرة والمتأخرة في المنطقة منذ سنوات فهو طريق الهفوف ـ العقير بسبب نزع الملكيات أيضاً.. ونلاحظ ان سمة التعثر والتأخير هي السمة الغالبة على معظم مشاريع الطرق في المنطقة، ولكن ذلك ليس نهايتها ابداً .. فمشروع نقل المياه المحلاة من الجبيل الحلوة دائما للمدن الرئيسة المالحة دائما قد انضم حديثا إلى أصدقائه وتعثر أيضا بسبب الكباري والجسور والأنفاق وكأنه يريد ان يقول لنا بوضوح «ما فيه مشروع أحسن من مشروع» .. ولا ندري هل سيوفر هذا المشروع الماء لبعض او كل المدن .. وحتى نظام «ساهر» المروري في الشرقية متعثر أيضا منذ سنة بسبب عدم قدرة المقاول المكلف بتنفيذ التزاماته الموقعة معه منذ سنين .. اما إذا أضفنا إلى ذلك كله مشاريع الصرف الصحي التي تسير كالسلحفاة في أحسن الأحوال دون مراعاة لطول السنين التي مرت عليها وهي تعيث تخريباً وتمزيقاً للشوارع إضافة إلى ما تنقله المجاري الطافحة من أمراض في المدن والقرى كل يوم .. ومشاريع مباني المدارس للبنين والبنات المتعثرة بسبب عدم توافر أراضٍ لها (تخيّلوا لا توجد أراضٍ لدينا لبناء المدارس) .. يمكننا ان نقول بصراحة ان نصف المشاريع الحيوية في المنطقة متعطل وربما يزيد على ذلك لأسباب متشابهة تقريباً أبرزها: نزع الملكيات ونقل الخدمات والتعويض المالي.. وهو ما يعني بصراحة أيضا ووضوح تام عدم وجود تنسيق وتعاون وثيق بين الجهات والدوائر الحكومية المختلفة المعنية بتلك المشاريع او التي تطال تلك المشاريع جزء من مسئوليتها على الأقل لا قبل ولا بعد أثناء تنفيذها .. من الواضح جدا أن بين مسئولي تلك الدوائر ما صنع الحداد من خلافات واختلافات حول المسئوليات وتحديدها وتحمّل مسئولياتها .. إلخ من مسببات إدارية وربما شخصية أحياناً أحالت تلك المشاريع الحيوية إلى أحلام معقدة يصعب تفسيرها وإيجاد الحلول اللازمة لها في الوقت المناسب ..
كل ذلك يحدث على حساب الوطن والمواطن بكل تأكيد .. فالوطن يخسر أضعاف تكلفة تلك المشاريع بسبب تأخرها وعدم إنجازها في الوقت المحدد لأنها مشاريع مرتبطة بمشاريع ومصالح أخرى مختلفة .. والمواطن يخسر أيضا الكثير، حيث ينعكس ذلك التأخير على طريقة حياته ومصالحه المرتبطة بتلك المشاريع وعلى نفسيته أيضا، وهو يرى تلك المشاريع المتعثرة أمام عينيه، لا هي غير موجودة فيتأملها ولا هي منتهية فيستفيد منها.
كل ذلك يحدث على حساب الوطن والمواطن بكل تأكيد .. فالوطن يخسر أضعاف تكلفة تلك المشاريع بسبب تأخرها وعدم إنجازها في الوقت المحدد لأنها مشاريع مرتبطة بمشاريع ومصالح أخرى مختلفة .. والمواطن يخسر أيضا الكثير، حيث ينعكس ذلك التأخير على طريقة حياته ومصالحه المرتبطة بتلك المشاريع وعلى نفسيته أيضا، وهو يرى تلك المشاريع المتعثرة أمام عينيه، لا هي غير موجودة فيتأملها ولا هي منتهية فيستفيد منها.
الأربعاء مارس 16, 2011 1:33 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» ساو باولو يرسل طبيبا إلى أسبالنيا للمساعدة في علاج فابيانو
الأربعاء مارس 16, 2011 1:32 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» المدافع الشاب هوملز يمدد عقده مع دورتموند حتى 2014
الأربعاء مارس 16, 2011 1:31 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» روني سعيد بالفوز الأوروبي ويشيد بهرنانديز
الأربعاء مارس 16, 2011 1:24 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» كامبياسو: أسقطنا بايرن ميونيخ بطريقتنا الخاصة
الأربعاء مارس 16, 2011 1:23 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» فان جال يتحسر على الخروج الأوروبي لبايرن ميونيخ
الأربعاء مارس 16, 2011 1:23 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» اليابان تلغي مباراة ودية امام الجبل الاسود ومفاوضات مع نيوزيلندا
الأربعاء مارس 16, 2011 1:22 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» مدرب ليون يبحث عن مجد الاطاحة برونالدو وريال مدريد من بطولة اوروبا
الأربعاء مارس 16, 2011 1:21 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» شالكه الألماني يقيل مدربه ماجات
الأربعاء مارس 16, 2011 1:21 pm من طرف قحطان عزالاوطان505