الملك والتعليم والرعاية الأبوية

لا شك في أن المتابعين للنهضة التعليمية في مملكتنا الحبيبة خلال السنوات الماضية يدركون أن تلك الحقبة التعليمية مازالت تسير في الطريق الصحيح. كما ندرك جميعاً مدى الاهتمام الذي يلاقيه قطاع التعليم منذ تأسيس مملكتنا الغالية على يد موحدها الملك عبد العزيز آل سعود ـ طيب الله ثراه ـ وتعاقب من بعده أبناؤه على النهوض بالتعليم والرقي بهذا الوطن في أعلى القمم ما يجعلنا نقارع أكبر الدول في مجال التعليم بإنشاء المدارس والمعاهد والكليات وأيضاً الجامعات الكبرى وتخريج دفعات من أبناء هذا الوطن الذين يعدون نواة هذا الوطن وقلبه النابض يخدمون الوطن على كافة الأصعدة وفي مختلف المجالات ما يساعدنا مستقبلاً على الاكتفاء من استقطاب كفاءات من الخارج و بالفعل شهدت مملكتنا الحبيبة ولادة كفاءات، بل تعد رموزاً لهذا الوطن الغالي خدموا وطننا وتعاقبوا على رفع سمعة وطننا إلى القمم ما يجعلنا نفخر بهذه الكوكبة من العناصر والخبرات. ومازال وطننا الغالي ينجب الكثير من المواهب طالما أن قطاع التعليم يلاقي تلك الرعاية الكريمة من ولاة أمرنا حفظهم الله. كما يلاحظ القاصي والداني المواطن والمقيم وجميع الشعوب مدى التطورات القائمة في عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله ـ حفظه الله ورعاه وسدد على الخير خطاه ـ حيث اكتست مملكتنا بمجموعة من المدارس والمعاهد والكليات والجامعات في مختلف مناطق المملكة الحبيبة وعلى أحدث طراز معماري التي تتواكب ومكانة مملكتنا وما تحظى به من شعبية في مختلف الدول المجاورة والصديقة. وما يثلج صدورنا تلك الرعاية الأبوية من قبل مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ـ حفظه الله ورعاه ـ الذي لا يألو جهداً في تذليل العقبات لسير التعليم في الطريق الصحيح وبما يعود بالنفع على المواطن للتحصيل العلمي وبالتالي يعد خدمة للوطن والمواطنين على حد سواء, وهذا الاهتمام من لدن مولاي خادم الحرمين الشريفين ـ حفظه الله ـ غير مستغرب، فدعمه ألا محدود للتعليم يجعلنا نتلمس فكر وثقافة وأبوية خادم الحرمين الشريفين لما يوليه من رعاية دائمة لتعليم النشء والصعود بالتعليم في بلدنا الحبيب إلى أعلى القمم. أدامك الله علينا يا خادم الحرمين الشريفين وجعلك الله تاجا على رؤوسنا ونفع الله بك المسلمين أجمعين.