السكن حلم لكل مواطن وضرورة حياتية

تعقيبا على مقال الاستاذ خليل الفزيع في العدد 13634 بتاريخ 13/10/2010م بعنوان (السكن هاجس كل مواطن) في حقيقة الأمر استوقفني مقاله طويلا وأقف على ما جاء في آخر المقال وقال (الدولة مسؤولة عن توفير السكن المريح لكل مواطن هذه الاستراتيجية التي على المسؤولين تبنيها وهي اولى بالاهتمام من غيرها من المشاريع مهما بلغت ضخامة هذه المشاريع وتكاليفها العالية. فلا الطرق ولا الشوارع ولا الواجهات البحرية ولا المستشفيات ولا المدارس اولى بالاهتمام من تملك المواطن لسكن يحميه او يستره وعائلته من مفاجآت الحياة والزمن). الى هنا انتهى..
في حقيقه الامر المواطن الذي ليس لديه مسكن خاص به اشبه بمن هو جالس على مركب في وسط البحر والامواج تتلاطمه شمالا ويمينا غير مستقر ولا يعرف اين ستكون وجهته وكيف حاله حينئذ.!!؟
لماذا اصبح ذلك المسكن حلما لمواطن سعودي.!!!؟؟؟ من الممكن ان تكون هناك مساكن مناسبة لكل مواطن ببناء وحدات سكنية توزع على كل محتاج وغير مقتدر ولا يملك بيتا او أرضا بالفعل الأمر يحتاج إلى وقفة صادقة وجادة من المسؤولين حفظهم الله. فالدولة رعاها الله أصدرت قرارا لمجلس الوزراء بتخصيص اراض لهيئة الاسكان لبناء مساكن وتوزيعها على المواطنين حسب اجراءات وضوابط تضعها الهيئة. ونشر ذلك في جريدة اليوم لعدد 13353 تاريخ 5/1/2010م.
السؤل هنا: لماذا نحن نعيش في فلك الأحلام الثلاثة. الوظيفة, المسكن، الزواج؟ فبلادنا ولله الحمد تعيش في امن وامان وفي عز ونماء في ظل حكومة سيدي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني ايدهم الله بنصره وتوفيقه.
ولو نظرنا للمسألة بنظرة قول الحبيب المصطفى صلوات الله وسلامه عليه (حب لاخيك المسلم ما تحب نفسك) لما وجدنا فقيرا ولما وجدنا عاطلا ولما وجدنا مواطنا بلا مسكن.
هل تعلمون ما حال المستأجر إن راعي الإيجار كل عام له جار فهو غير مستقر أبدا ففي كل عام تجده شد الرحال هنا وهناك بحثا عن مسكن مناسب ويتناسب مع دخله. إنها لمعاناة حقيقية!!.