في أول أمسية من أماسي مجلس ذوق الأدبي لموسم 1431- 1432، ووسط حضور أدبي، ضم عدداً من أدباء ونقاد ووجهاء المنطقة الشرقية، استضاف المجلس، الذي يرعاه يوسف الدوسري وإخوانه، استاذ الأدب والرئيس الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي د. حسن فهد الهويمل في محاضرة نقدية بعنوان «الأدب.. وهم الإصلاح».
أدار الأمسية الشاعر محمد القحطاني، الذي استهل المحاضرة بتقديم نبذة عن سيرة وإنجازات الضيف، واستعرض بعضاً من مؤلفاته ومشاركاته الأدبية والثقافية.
وبدأ د. حسن الهويمل محاضرته باستعراض دور الأدب في حياة الأمم ونهضتها، موضحاً أن الأمم والحضارات لا يمكن أن تستمر ولا تعز ولا ترتفع إلا إذا أخذت بمحققات وعوامل وجودها، واللغة هي من أهم تلك المحققات، وفي حضارتنا تتبوأ اللغة مكاناً عالياً، إذ أنها ترتبط ارتباطا مباشراً بالعقيدة الإسلامية، ومصادر تلقيها، وجميع الحضارات تحاول تكريس نفسها من خلال لغتها، ومقوماتها الحضارية. وذكر أن المستعمر الأجنبي يحاول دوماً فرض لغته على الطرف الضعيف، ليغير الوجه الحضاري له.
وأبدى د. الهويمل أسفه على وجود طائفة من الأدباء والمبدعين ممن غابت أو غُيِّبت هذه الحقائق عنهم، فسارعوا إلى محاولة الارتماء في أحضان الحضارات الأخرى، مع أن الإسلام يحتوي ذلك كله ما لم يخالف ثوابته ومرتكزاته.
وفنّد دعاوى بعض النقاد الذين يزعمون أن الالتزام يضعف الأدب والشاعرية، مؤكداً أن ذلك غير صحيح، بل طالب أن يكون الشاعر قبل أن يبدع قصيدة أن لا يكون مُلزما بالقيم، بل ملتزما بها، وأن يكون متشرباً ومتمثلاً لها، وضرب بالشاعر الغزلي الذي يبدع قصيدة غزلية، فروعة شعره الغزلي ليس مرتبطاً بالبعد الدلالي، بل هو مرتبط بتمثله وانغماسه في حبه وميوله الجنسي الفطري.
وأوضح مدى تفاعل عناصر الأدب والفن والحياة مع بعضها في تشكيل وعي الأمة تشكيلاً أخلاقيا، وذوقياً ولغويا، لافتاً إلى أن ذلك مرتبط بهدف الأديب وتوجهاته الفكرية في سبيل تعزيز الأخلاق من عدمها، فكل أديب يبعث برسالة إلى المتلقي، وهو مسؤول عنها، ومحاسب عليها.
واستعرض د. الهويمل موقع الأدب بين الأصالة والتجديد. وقال: إنه لا تعارض بين الأصالة والتجديد، مؤكدا ضرورة وجود جذور أصيلة للأديب، فالشجرة لا يمكن أن تثبت إلا بجذورها. وذكر أن هناك ثلاث ممارسات موجودة في هذا الشأن، ففرق بين أن ترحل إلى التراث، أو أن ترحل عن التراث، أو أن ترحل بالتراث. مشيراً إلى أن التجديد الحقيقي هو أن يرحل الأديب بالتراث ويضيف إليه المستجد الذي يمكنه من الحضور الفاعل.
ثم سلط الضوء على أهمية حماية جناب الفصحى ونشرها، وحاول حصر اللغة الدارجة خارج نطاق الأدب العربي، وإعطاء اللغة الدارجة منزلتها الخاصة بها، وأن تكون في محيطها الطبيعي بين العامة، لا ترقى إلى المؤسسات الثقافية، ولا يهتم بها الناقد العربي، موضحاً أن اللغة الفصحى مرتبطة بالعقيدة الإسلامية ارتباطاً مباشراً، فوجب حفظها وصيانتها.
وختم د. حسن الهويمل حديثه بوصية لأدباء المستقبل. وقال: إن أول وصية وأهمها هي أن يحوِّل الأديب القراءة من هواية إلى إدمان، وبدون ذلك لا يمكن أن يكون أديباً على الإطلاق، وكذلك لابد لأديب المستقبل من التأصيل الشرعي واللغوي، وأن يرتبط بتراثه الممتد من العصر الجاهلي وحتى الآن، ولابد أن يطور نظرية التلقي لديه، وأن يكون متابعاً لما يستجد من مذاهب وتيارات وأفكار، ولابد لأديب المستقبل أن يحمل هم الأمة، والدفاع عنها، وتكريس قيمها ومبادئها.
وبعد أن انتهى د. الهويمل من محاضرته ألقى كل من الشابين عبد اللطيف العريفي وسلمان السعد بعض قصائدهما، كالعادة التي دأب مجلس ذوق الأدبي عليها بإبراز مواهب أدبية في معظم أنشطته، حيث يعد ذلك من أهم أهداف إنشائه. ثم فُتح المجال لعدد من المداخلات للجمهور.
واختتم اللقاء بتقديم صاحب المجلس رجل الأعمال يوسف الدوسري درعا تذكارية للدكتور حسن الهويمل، وتم تكريم عدد من الشخصيات التي كان لها فضل في نجاح مسيرة مجلس ذوق الأدبي.
أدار الأمسية الشاعر محمد القحطاني، الذي استهل المحاضرة بتقديم نبذة عن سيرة وإنجازات الضيف، واستعرض بعضاً من مؤلفاته ومشاركاته الأدبية والثقافية.
وبدأ د. حسن الهويمل محاضرته باستعراض دور الأدب في حياة الأمم ونهضتها، موضحاً أن الأمم والحضارات لا يمكن أن تستمر ولا تعز ولا ترتفع إلا إذا أخذت بمحققات وعوامل وجودها، واللغة هي من أهم تلك المحققات، وفي حضارتنا تتبوأ اللغة مكاناً عالياً، إذ أنها ترتبط ارتباطا مباشراً بالعقيدة الإسلامية، ومصادر تلقيها، وجميع الحضارات تحاول تكريس نفسها من خلال لغتها، ومقوماتها الحضارية. وذكر أن المستعمر الأجنبي يحاول دوماً فرض لغته على الطرف الضعيف، ليغير الوجه الحضاري له.
وأبدى د. الهويمل أسفه على وجود طائفة من الأدباء والمبدعين ممن غابت أو غُيِّبت هذه الحقائق عنهم، فسارعوا إلى محاولة الارتماء في أحضان الحضارات الأخرى، مع أن الإسلام يحتوي ذلك كله ما لم يخالف ثوابته ومرتكزاته.
وفنّد دعاوى بعض النقاد الذين يزعمون أن الالتزام يضعف الأدب والشاعرية، مؤكداً أن ذلك غير صحيح، بل طالب أن يكون الشاعر قبل أن يبدع قصيدة أن لا يكون مُلزما بالقيم، بل ملتزما بها، وأن يكون متشرباً ومتمثلاً لها، وضرب بالشاعر الغزلي الذي يبدع قصيدة غزلية، فروعة شعره الغزلي ليس مرتبطاً بالبعد الدلالي، بل هو مرتبط بتمثله وانغماسه في حبه وميوله الجنسي الفطري.
وأوضح مدى تفاعل عناصر الأدب والفن والحياة مع بعضها في تشكيل وعي الأمة تشكيلاً أخلاقيا، وذوقياً ولغويا، لافتاً إلى أن ذلك مرتبط بهدف الأديب وتوجهاته الفكرية في سبيل تعزيز الأخلاق من عدمها، فكل أديب يبعث برسالة إلى المتلقي، وهو مسؤول عنها، ومحاسب عليها.
واستعرض د. الهويمل موقع الأدب بين الأصالة والتجديد. وقال: إنه لا تعارض بين الأصالة والتجديد، مؤكدا ضرورة وجود جذور أصيلة للأديب، فالشجرة لا يمكن أن تثبت إلا بجذورها. وذكر أن هناك ثلاث ممارسات موجودة في هذا الشأن، ففرق بين أن ترحل إلى التراث، أو أن ترحل عن التراث، أو أن ترحل بالتراث. مشيراً إلى أن التجديد الحقيقي هو أن يرحل الأديب بالتراث ويضيف إليه المستجد الذي يمكنه من الحضور الفاعل.
ثم سلط الضوء على أهمية حماية جناب الفصحى ونشرها، وحاول حصر اللغة الدارجة خارج نطاق الأدب العربي، وإعطاء اللغة الدارجة منزلتها الخاصة بها، وأن تكون في محيطها الطبيعي بين العامة، لا ترقى إلى المؤسسات الثقافية، ولا يهتم بها الناقد العربي، موضحاً أن اللغة الفصحى مرتبطة بالعقيدة الإسلامية ارتباطاً مباشراً، فوجب حفظها وصيانتها.
وختم د. حسن الهويمل حديثه بوصية لأدباء المستقبل. وقال: إن أول وصية وأهمها هي أن يحوِّل الأديب القراءة من هواية إلى إدمان، وبدون ذلك لا يمكن أن يكون أديباً على الإطلاق، وكذلك لابد لأديب المستقبل من التأصيل الشرعي واللغوي، وأن يرتبط بتراثه الممتد من العصر الجاهلي وحتى الآن، ولابد أن يطور نظرية التلقي لديه، وأن يكون متابعاً لما يستجد من مذاهب وتيارات وأفكار، ولابد لأديب المستقبل أن يحمل هم الأمة، والدفاع عنها، وتكريس قيمها ومبادئها.
وبعد أن انتهى د. الهويمل من محاضرته ألقى كل من الشابين عبد اللطيف العريفي وسلمان السعد بعض قصائدهما، كالعادة التي دأب مجلس ذوق الأدبي عليها بإبراز مواهب أدبية في معظم أنشطته، حيث يعد ذلك من أهم أهداف إنشائه. ثم فُتح المجال لعدد من المداخلات للجمهور.
واختتم اللقاء بتقديم صاحب المجلس رجل الأعمال يوسف الدوسري درعا تذكارية للدكتور حسن الهويمل، وتم تكريم عدد من الشخصيات التي كان لها فضل في نجاح مسيرة مجلس ذوق الأدبي.
الأربعاء مارس 16, 2011 1:33 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» ساو باولو يرسل طبيبا إلى أسبالنيا للمساعدة في علاج فابيانو
الأربعاء مارس 16, 2011 1:32 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» المدافع الشاب هوملز يمدد عقده مع دورتموند حتى 2014
الأربعاء مارس 16, 2011 1:31 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» روني سعيد بالفوز الأوروبي ويشيد بهرنانديز
الأربعاء مارس 16, 2011 1:24 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» كامبياسو: أسقطنا بايرن ميونيخ بطريقتنا الخاصة
الأربعاء مارس 16, 2011 1:23 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» فان جال يتحسر على الخروج الأوروبي لبايرن ميونيخ
الأربعاء مارس 16, 2011 1:23 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» اليابان تلغي مباراة ودية امام الجبل الاسود ومفاوضات مع نيوزيلندا
الأربعاء مارس 16, 2011 1:22 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» مدرب ليون يبحث عن مجد الاطاحة برونالدو وريال مدريد من بطولة اوروبا
الأربعاء مارس 16, 2011 1:21 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» شالكه الألماني يقيل مدربه ماجات
الأربعاء مارس 16, 2011 1:21 pm من طرف قحطان عزالاوطان505