استقل يارئيس الهلال فلن تجني سوى خيبة الأمل رجل الأعمال الشاعر الاسماعيل يوجه رسالة مليئة بالشفافية إلى شاعر اختطفه الزعيم

باتجاه آخر.. ورؤية مختلفة.. وصوت يظهر خارج السرب.. يأتي رجل الأعمال والشاعر خليفة اسماعيل الاسماعيل موجهاً رسالة للرئيس الهلالي الأمير عبدالرحمن بن مساعد تطالبه بكل صراحة ووضوح وشفافية بالتوقف وترك مقعد الرئاسة الهلالية والعودة مجدداً إلى ملايين من عشاقه ينتظرون وسيفرحون بإعلانه الاستقالة التي لوح بها بصورة من داخل البرواز بعد مباراتهم الأخيرة أمام ذوب أصفهان الإيراني.. رسالة الاسماعيل كانت تتحدث بلسان الشعر والكلمة الرقيقة.. وبعثها إلى شاعر انشغل عن القصيدة بالكرة والرياضة وقال الاسماعيل في رسالته :



رسالة إلى رئيس الهلال
لقد سعدنا وفرحنا واستبشرنا خيراً حين أعلنت استقالتك من نادي الهلال، لم نشعر بخيبة الأمل والحزن بخروجنا من التأهيل بسبب فرحتنا لاستقالتك.
إذا كان المحزونون بسبب استقالتكم من إدارة نادي الهلال مليوناً، فالسعداء بسبب هذه الاستقالة عشرات الملايين من محبيك ومحبي شعرك وإبداعاتك من السعوديين ومن أبناء الخليج العربي، فعد إلينا لتعود ابتسامتك لنا، قلبي معك أيها الأمير الراقي، ما الذي رماك إلى هذا المر؟ وأنت صاحب القلب الرقيق وصاحب الكلمة الشعبية الصادقة، لا تقل لنا إن الذي رماني بهذا المر هو ما أمر منه، لو قلت هذا فلن نصدقك، لأنه لا أمر مما تعانيه في وضعتك الذي تعيشه والذي نراه عياناً، معاناتكم من هذا الفريق الذي خذلكم أكثر من مرة رغم ما تبذله من أجله من عطاء مادي ومعنوي وصحي، إن كل ما فعلته لهذا الفريق كان على حساب صحتك وحيويتك ومشاعرك وشاعريتك، لم نرك من قبل تتوكأ على عصا وأنت في عز شبابك قبل أن تتسلم مقاليد إدارة هذا النادي الذي خيب آمالنا قبل أن يخيب آمالكم فيه، نحن على يقين أنك لست طالب شهرة، فلو كنت كذلك لامتلأت مدرجات الملعب الذي أقيمت فيه المباراة الأخيرة المخيبة للآمال بأضعاف أضعاف ما رأيناه من الجماهير ليلة المباراة الأخيرة بين الهلال والفريق الإيراني.. لو تم الإعلان عن حفل شعري لك، عد إلينا أيها الأمير الشاعر، عد إلى عشاق كلماتك الشعرية الرائعة التي تلعب بالأفئدة والمشاعر، عد إلينا فقد افتقدناك وافتقدنا قدرتك على صياغة الكلمة الشعبية الصادقة التي تحرك قلوب محبيك، عد إلينا أيها الشاعر الرقيق، لقد شعر محبوك بسبب طول غيابك عنهم أنك افتقدت القدرة على صياغة الكلمة الشعرية الفاعلة والمؤثرة في نفوسهم، التي يعجز عن صياغتها غيرك من شعراء الحب الذين يملؤون سماءنا بأشعار العشق والغرام، أنت شاعر الكلمة (العلاج) إن صح التعبير، أنت صاحب الكلمة الشعرية المعالجة لهموم المواطن وأوجاعه، أنت شاعر الكلمة الموجهة والقادرة على تحريك اهتمام المسؤول، عد إلينا، الجميع يؤكد أنك (ما تستاهل) ما يحدث لك وأنت شاعر الكلمة الرقيقة المحببة إلى النفس، فالجميع يشعر بما تحس به من ألم واكتئاب وإحباط من ذلك الفريق الذي بذلت له من جهدك وحبك وسهرك وعطائك.. وما جنيت منه سوى الخذلان والأرق والألم النفسي، هذا الفريق الذي استهلك من صحتك وعافيتك، وأصبحت وأنت في شبابك تتكئ على عصا، تهش بها على بنات أفكارك التي أسعدتنا لتمنعها عن الدخول في عالم إبداعك، عد إلينا.
أيها الشاعر القدير
تصلنا أخبار تضحياتكم لهذا الفريق، سهرك.. قلقك.. حزنك.. كرمك.. اللامتناهي للاعبيه، فنتألم نحن عشاقك ونستغرب من تصرفك تجاهنا، ماذا عنا نحن المحبون لإبداعك الشعري؟ لماذا تعاملنا بهذه القسوة التي لا نستحقها؟ عد إلينا، عد إلى حرفة الأدب التي تتقنها وأترك حرفة إدارة النادي التي لن تجن منها سوى خيبة الأمل، عد إلينا، فنحن أحق منهم بهذا العطاء لأننا قادرون على رد هذا العطاء مضاعفاً من المحبة والتقدير، نادي الهلال له عشاقه، ونادي النصر له عشاقه، وكذلك الاتحاد والشباب والأهلي، الكل له عشاق من أبناء هذا الوطن الكريم المعطاء المترامي الأطراف، جميع الأندية لها عشاقها من نادي الهلال وحتى أصغر ناد في أصغر قرية من بلادنا الحبيبة، أما أنت فعشاقك هم جميع عشاق الأندية السعودية والخليجية والعربية، فلا تفقد هذه المحبة وهذه الشعبية وهذا التقدير من أجل ناد لايحقق لك سوى عكس ما تريد، عد إلينا فنحن في شوقٍ إلى إبداعاتك الشعرية، بقاؤك في إدارة نادي الهلال لن يضفي على شهرتك وشعبيتك ومحبتك في قلوب مريديك، وعشاقك أكثر مما تمتلك. وتفرغ لشِعرِك، تفرغ لإبداعاتك، تفرغ لمحبيكم واترك ما لا فائدة منه سوى الإنهاك والتعب والسهر، وخيبة الأمل، عد إلينا لأننا لانرغب أن تكون الخاسر الأكبر في هذا الموضوع الذي لا طائل منه ولا فائدة سوى خسارة صحتك الغالية علينا جميعاً، فأنت رمز شعري سعودي لا يختلف عليه اثنان، وقل أن يوجد مثلك، عد إلينا وستجدنا معك نلتف حولك، ونحيطك بالمحبة التي كنت تسعى إليها ولم ولن تجدها في عالم الكرة الهلامي، وسنقول بملء أفواهنا مرحباً بعودتكم.