الجهات الأمنية نجحت في الحفاظ على هدوء موسم الحج رغم المخططات الدنيئة

أكد رئيس لجنة المحامين بالمدينة المنورة القانوني المعروف سلطان بن زاحم أن المملكة أثبتت للعالم قدرتها على التعامل مع أصعب المواقف التي تستهدف أمنها ومقدراتها بإحباطها آلاف العمليات والمخططات الإرهابية والسيطرة على الفتن التخريبية التي لو نفذت في دولة أخرى لأصابتها في مقتل , مشيرا في ذات السياق إلى النجاح الأمني الكبير في الحفاظ على هدوء موسم الحج رغم المخططات الدنيئة لاستغلال أعظم الشعائر والمناسك من قبل جهات مغرضة ثبت لديها اليوم أن هذه البلاد سياج منيع يصعب اختراقه.

وقال ابن زاحم: لو نظرنا لأصل الفلسفة الإجرامية التي تنطلق منها أساليب هذه الأحداث، نجدها مرتبطة في الغالب بأي تجمع بشري كبير، وإذا كان بأجناس عديدة وبحضارات مختلفة فوقوعها من باب أولى، وتتأكد إذا كانت في وقت مخصوص وبمكان محدود، وبمفهوم المخالفة : لا يمكن اقتصار أساليب الشغب على هذه الشعيرة وفي هذه البلاد، فالشواهد التاريخية خير شاهد، والمملكة - بفضل الله - ثم بالجهود المبذولة من طاقات بشرية مدربة وأجهزة تقنية متقدمة، أحبطت عدة أعمال إرهابية، وسيطرت على فتن تخريبية، استهدفت أمن الحجيج وقصدت أمكنة المشاعر.

وقال ابن زاحم : إن المملكة عاشت خلال أيام موسم الحج أعلى مستويات استعدادها الأمني بالمشاعر المقدسة، لما تشهده من استقبال أعداد كبيرة من وفود الحجيج بمختلف الجنسيات والحضارات , ويؤكد الجاهزية القصوى لقواتنا الأمنية المنبثقة من لجنة الحج العليا برئاسة سمو النائب الثاني وزير الداخلية - حفظه الله - والتي تشرف بصفة عامة على جاهزية المشاعر بكل احتياجاتها وبخاصة الأمنية، فقد تم بحمد الله إحباط عمليات شغب خلال سنوات سابقة، وتمت السيطرة على أساليب متنوعة من التخريب التي استهدفت الإضرار بالحجيج قاصدة زعزعة أمن الوفود.

وأضاف : ان الحفاظ على أمن الحجاج ضمن الأهداف العليا لسياسة المملكة ، وثوابتها الراسخة، وبالتالي لا يمكن المساومة عليها أو التراخي لأجلها، وقد رسخت ذلك صراحة المادة 24 من التشريع الأساسي للحكم الصادر بالمرسوم الملكي رقم أ / 90 بتاريخ 27 / 8 / 1412 ها والتي نصها :" تقوم الدولة بإعمار الحرمين الشريفين وخدمتهما، وتوفر الأمن والرعاية لقاصديهما بما يمكن من أداء الحج والعمرة والزيارة بيسر وطمأنينة "، آخذة بمبدأ الحيطة الاحترازية، للدوافع الأمنية لحفظ قاصدي الحرمين على وجه الخصوص، حيث تضمنت المادة 33 من نفس النظام " تنشئ الدولة القوات المسلحة وتجهزها من أجل الدفاع عن العقيدة والحرمين الشريفين . . . ", فقدوم الحجيج لأداء مناسكهم - بفضل الله - في مأمن متكامل مدروس، وبإمكانيات معيشية مثالية، وخدمات صحية متقدمة.