جوان لابورتا وكيف تفوز في السياسة بقوة الأهداف

هو صديق مقرب من رونالدينيو ، وصاحب دور رئيسي في تفجر موهبة ليو ميسي ، ومحام ناجح ، ورئيس سابق لنادي برشلونة ، وعاشق لحياة السهر ، جوان لابورتا لديه اعتبارا من أول أمس الأحد سبب جديد كي يشعر بأنه شخص متميز.

وقال لابورتا أمس "دون شك ، إنه نجاح غير مسبوق"، وذلك في معرض تعليقه على نتيجة الانتخابات المحلية الكتالونية ، التي فاز خلالها إلى جانب ثلاثة من زملائه بمقعد في البرلمان. فعل ذلك بسرعة الصاروخ ، لأن حزبه (التضامن الكتالوني من أجل الاستقلال) ، لم يكن له وجود حتى أربعة أشهر مضت.

وبعد حملة مول جانبها الأكبر من ثروته الشخصية ، رأى لابورتا كيف حصل المشروع الجديد على 102 ألف صوت ، بنسبة 28ر3 بالمائة من إجمالي الأصوات ، ودخل إلى البرلمان.

وقال لابورتا أكثر من مرة خلال الساعات الأخيرة "مقترحنا هو إعلان استقلال كتالونيا فورا"، رغم أنه في برلمان مكون من 135 عضوا ينتمون إلى عدة أحزاب لا يوجد من بينها من يؤيد الانفصال أحادي الجانب والفوري عن أسبانيا ، تبدو كلماته كتعبير عن موقف سياسي أكثر منه عن هدف واقعي".

وبعد حملة تضمنت شكاوى ممثلة إباحية تم إبعادها من الحملة الانتخابية للابورتا حيث صرحت بأنه"في البداية كان ينظر لي برغبة والآن يتركني مهملة" ، تشير جميع الشواهد إلى أن المحامي الشهير /48 عاما/انضم إلى عالم السياسة ليبقى.

وأكد داجوبرتو اسكورسيا رئيس قسم الرياضة بصحيفة "لافانجوارديا" والمقرب من الرجل الذي قاد برشلونة إلى مواسمه الأكثر نجاحا عبر تاريخه "إنه شخص حالم بالفطرة ... لابورتا عمل لوقت طويل كي يصبح سياسيا".

ولم ينم رئيس برشلونة تقريبا ليلة الأحد إلى الاثنين.

وقال خوردي فينستراس المتحدث باسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) "كانت الليلة طويلة جدا واليوم بدأ مبكرا ... الآن هو بحاجة إلى الراحة".

ووصل لابورتا إلى رئاسة النادي الكتالوني عام 2003 بالتزامن مع شريكه وصديقه ساندرو روسيل ، الذي استقال بعد فترة قصيرة من منصب نائب الرئيس. واتهم روسيل ، الرئيس الحالي لبرشلونة ، صديقه السابق بالتلاعب في حسابات النادي ، حيث قال الأخير إنه ترك المنصب في وجود فائض في ميزانية النادي لتكتشف الإدارة الجديدة وجود عجز.

ويبرز اسكورسيا "صحيح أنه استفاد من النادي في أمور شخصية ، لكنه كذلك يحب العيش في ظل الأخطار"، في إشارة إلى واحدة من أهم السمات الشخصية للرجل الذي أطلقت عليه الصحافة البريطانية اسم "كينيدي الكتالوني" خلال الحملة الانتخابية عام 2003 .