تكريمي من قبل الاتحاد الآسيوي تواصل للتكريم الذي ألقاه في وطني أحظى بالرعاية الدائمة من قبل القيادة وهذا مصدر فخري واعتزازي

يحتفى الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم الثلاثاء بالمدرب الوطني الكبير وعميد المدربين الوطنيين خليل الزياني نائب رئيس نادي الاتفاق الحالي ضمن مجموعة من الاسماء البارزة في عالم التدريب على مستوى القارة الآسيوية ومن بينهم ايضا المدربان الوطنيان الكبيران محمد الخراشي وناصر الجوهر في حفل عام للمدربين حيث سيقام الحفل في مقر الاتحاد الآسيوي في العاصمة الماليزية كوالالمبور
ولـ(ابو ابراهيم) انجازات كثيرة يحفظها له التاريخ مع الكرة السعودية فهو أول مدرب سعودي وأجنبي يحقق مع المنتخب السعودي كأس أمم آسيا وأول مدرب يقود الأخضر السعودي إلى الأولمبياد في لوس انجلوس كما انه أول مدرب يحقق مع فريق سعودي بطولة الدوري بدون هزيمة وحصل ذلك مع الاتفاق . كما قاد القادسية لعدة انجازات وكانت له ايضا تجربة مع الهلال وقد لا تسع السطور لذكر عدد اضافي من الانجازات التى حققها الزياني الرجل الخلوق الذي يعد من ابرز الرياضيين ليس على مستوى المملكة بل على المستوى الاقليمي والقاري.
(الميدان) كان له هذا الحوار مع الزياني وهو في طريقه الى كوالالمبور للتكريم فإلى ثنايا هذا الحوار ..
 بدايه نبارك لك هذا التكريم الذي تستحقه فعلا انت وزميلاك المدربان القديران محمد الخراشي وناصر الجوهر؟
- بارك الله فيك وهذا التكريم اضافة معنوية كبيرة بالنسبة لى واشكر بهذه المناسبة سعادة محمد بن همام رئيس الاتحاد الآسيوي على هذه المبادرة التى تؤكد الاهتمام الذي يوليه الاتحاد القاري بكل ما من شأنه تطوير الكرة الآسيوية وتقدير الجهد الذي بذل في سبيل رفعتها من قبل المدربين وهذا الدعم المعنوي اعتبره تواصلا للدعم الذي القاه شخصيا من قبل القيادة الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي العهد الامين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز حيث لقيت ولازلت القى الاهتمام والرعاية والدعم المادي والمعنوى امتدادا للرعاية التى تشرفت بها من قبل الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وكذلك الدعم الذي القاه من قبل الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل والذي يأتي امتدادا لما لقيته من قبل الامير فيصل بن فهد رحمه الله وانا ولله الحمد لقيت الكثير من التكريم من اعلى سلطة في الوطن ومن الاعلام ومن الجمهور السعودي عامة وهذا مصدر فخر كبير لي وتكريم اليوم ليس مختصا بالزياني او الخراشي او الجوهر فهو بمثابة التكريم لكل الرياضيين السعوديين من اعلى سلطة رياضية في القارة الآسيوية واتمنى ان يكون ذلك دافعا لبقية زملائي لمواصلة العمل الجاد لخدمة رياضة الوطن الغالي.
 انطلقت يوم امس البطولة الخليجية الـ20 للمنتخبات في اليمن الشقيقة كيف ترى هذه البطولة من حيث الناحية الفنية للمنتخبات ومن تتوقع ان ينافس عليها بقوة من خلال خبرتك الطويلة؟
- يجب التأكيد اولا ان البطولات الخليجية لها الفضل الكبير بعد الله في تطور المنتخبات التى تشارك فيها حيث تحققت بسببها العديد من الانجازات للمنتخبات الخليجية في المناسبات القارية والدولية ويجب على هذا الاساس دعم بقائها واستمرارها واتوقع الا يكون المنتخب اليمنى المستضيف صيدا سهلا للمنتخبات في مجموعته كونه يود ان يستغل الارض والجمهور من اجل تحقيق انجاز خصوصا انه لم يترك أي اثر ايجابي في مشاركاته بالبطولات الاربع الاخيرة . والمنافسة قد تكون بين المنتخبات التى سبق ان حققت اللقب لاكثر من مرة وقد لا تتحكم المعايير الفنية كثيرا في تحديد هوية البطل.

 لك شخصيا ذكريات جميلة في هذه البطولة كونك المدرب الوطنى الاول الذي قاد الاخضر في هذه البطولة وخلفا للمدرب الشهير والكبير ماريو زاغالو في البطولة الخليجية السابعة ما الذي تتذكره في اول مهمة منحت الجميع الثقة في قدراتك؟
- لا شك ان المكالمة الهاتفية التى تلقيتها من الراحل الكبير الأمير فيصل بن فهد (رحمه الله) وطلبه منى تولي قيادة المنتخب في ظرف مثل لي تحديا خاصا وسافرت فورا لسلطنة عمان وقدم الاخضر تحت قيادتي مستويات ونتائج متطورة وحصدنا المركز الثالث في البطولة والاهم انه كان هناك رضا من قبل المسؤولين والشارع الرياضي السعودي على ما تم تقديمه واتفق الجميع تقريبا على استمراري مع المنتخب في نهائيات كأس أمم آسيا التي كانت على بعد مسافة قصيرة من نهاية دورة الخليج السابعة . وكما قلت فإن اتصال الأمير فيصل بن فهد لإبلاغي بتسلم المهمة كانت قفزة كبيرة ليس لها حدود في حياتي التدريبية كان لها أثر كبير في تحفيزي لتقديم كل ما أملك لوطني والحمد لله فإن معظم اللاعبين الموجودين في تلك الفترة كانوا نجوما كبارا وساعدوني على ما تحقق من نجاح ولله الحمد .
 تبقى على البطولة الآسيوية في قطر قرابة الشهر والنصف هل انت متفائل بعودة الاخضر لاعتلاء العرش الآسيوي بعد غياب وهل يمكن ان تصف شعورك بعد تحقيق كأس آسيا 84م للمرة الاولى في تاريخ المنتخبات الوطنية السعودية؟
- الكرة السعودية غنية بالمواهب والدليل أنها دائما ما تكون من ضمن المنتخبات المرشحة للألقاب سواء في البطولات العربية أو الخليجية أو القارية هذا من جانب ومن جانب آخر فإن كعب الكرة السعودية عادة ما يكون كعبها عاليا في كأس آسيا وأما الجيل الحالي الذي يتمتع بمواهب كبيرة فنتمنى أن يعيد الكرة السعودية للقمة في هذه البطولة التي لم تغب شمس الكرة السعودية عن المباراة الختامية لعشرين سنة متتالية حقق من خلالها الأخضر ثلاثة ألقاب والوصيف مثلها وآخرها في البطولة الاخيرة عام 2007. اذا ما تم استثناء بطولة 2004 التى لم يتحقق خلالها نتائج ايجابية وكلنا أمل أن يحقق المنتخب السعودي ما نصبو إليه والعناصر الموجودة في المنتخب حاليا قادرة على تحقيق هذا الإنجاز الذي لم يعد غريبا على الكرة السعودية. والجميع متفق على ان الكرة السعودية لا تتوقف على جيل من النجوم وقد يكون اقامتها في الدوحة فأل خير علينا .
اما عن شعوري فمن الصعب جدا أن يوصف لأن تلك الفرحة كانت هي الأولى على مستوى القارة كانت هي الفرحة الأولى بأول إنجاز على مستوى القارة كانت الفرحة الأولى للقيادة الرياضية والشعب السعودي بإنجاز كبير تحقق قبل أن يحقق المنتخب السعودي وكان ذلك حتى قبل تحقق كأس دورة الخليج مع الفارق الفنى بين المنتخبات الخليجية بشكل خاص والآسيوية بشكل عام .
ولا انسى التشريف الذي حظيت به بتهنئة الملك فهد بن عبدالعزيز (رحمه الله) وبتهنئة القيادة الكريمة وبتهنئة الشعب وهذا الشعور لا يمكن أن يمحى من الذاكرة كلما تقترب نهائيات كأس آسيا.
 هل ترى ان قياده الاخضر للفوز بكأس آسيا هو الحدث الاهم في تاريخك الرياضي؟
- طبعا لأنه الانتصار الأغلى للكرة السعودية والأجمل فهو يحمل ذكرى خاصة في نفوس السعوديين قيادة وشعبا وهذا مصدر فخرى واعتزازي.
ومثلت كأس آسيا بسنغافورة نكهة خاصة ليس عندى فقط بل عند جميع الرياضيين الذين واكبوا تلك المرحلة التي شهدت القفزة الهامة للكرة السعودية وما مثلته من كافة النواحي كونها الانجاز الرياضي الابرز للوطن .
وهنا في هذه الذكريات الجميلة لا يمكن أن أنسى كلمات الملك فهد رحمه الله لي سواء أثناء البطولة أو بعدها بالتهنئة.
 دائما المنتخب السعودي يدخل البطولات وهو مضغوط نفسيا بسبب الترشيحات التى تلازمه هل تعتقد ان دخول المنتخب السعودي بطولة آسيا 1984م دون أي ضغوط ساعد على إحراز اللقب الآسيوي للمرة الأولى؟ وماذا يمكن ان يتم عمله لتخليص نجوم الجيل الحالي من الضغوط؟
- من المهم عدم ممارسة الضغوط على نفسيات اللاعبين بعد البطولة الخليجية مهما تكن النتائج وهذا مطلوب منا جميعا كل في موقعه سواء مسئولا او اعلاميا او مشجعا فلكل بطولة اهميتها الخاصة وحساباتها وظروفها . ومن المؤكد ان دخول معترك أي بطولة بدون ضغوط عامل مساعد ولكن لا يمثل كل شيء اذا لم تتوافر عناصر النجاح. وفي بطولة 1984 بسنغافورة كان لدينا العزيمة والاصرار على ان يبدأ مجد سعودي مع الكرة الآسيوية وكانت الظروف مهيأة لنتزعم القارة الصفراء للمرة الاولى بوجود لاعبين أفذاذ مما كان له دافع كبير لتحقيق اللقب وكان الأمير فيصل بن فهد يرحمه الله كان قريبا جدا منا وكان يحل أي أزمة تعترض طريق أي لاعب مهما يكن حجمها وهذا ما جعلنا نحس بالمسئولية حتى نرد الجميل لوطننا الغالي والحمد لله أننا عدنا من سنغافورة حاملين الكأس الغالية كانجاز يتحقق لأول مرة. وبالنسبة للنجوم الحاليين في المنتخب السعودي اعتقد ان غالبيتهم يملك الثقافة التى تمكنه من الاستفادة من عامل الترشيحات بشكل ايجابي وعدم التعالي في أي مباراة مهما يكن تاريخ واسم المنتخب المقابل والعوامل متوافرة للنجاح بفضل الجهود الكبيرة والدعم اللامحدود الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو نائبه وسمو النائب الثاني والاهتمام الذي يوليه الرئيس العام لرعاية الشباب الامير سلطان بن فهد وسمو نائبه الامير نواف بن فيصل للرياضة والرياضيين وانتهز هذه الفرصة لتهنئة القيادة والشعب السعودي عامة بمناسبة عيد الاضحى المبارك وادعو العلي القدير ان يمد المليك بموفور الصحة والعافية.
 رساله ابوية من خبير رياضي كبير تقدمها لنجوم الاخضر المشاركين حاليا في البطولة الخليجية؟
- رسالتى لابنائي واخواني اللاعبين هو ان عليهم بذل الجهد اللازم لتأكيد مكانة الكرة السعودية والتيقن ان البطولة الخليجية هي فرصة للانطلاقة القوية في سماء النجومية كما حصل مع نجوم كبار سبقوهم ولذا يجب عليهم اللعب بكل جدية وقوة خصوصا ان البطولة الآسيوية قريبة ايضا وهي فرصة لكي يكون النجوم المتألقون في الخليجية ضمن كوكبة النجوم في بطولة القارة الآسيوية وفي صفوف منتخب بطل وله اسمه وتاريخه الرائع.