أدى حجاج بيت الله الحرام صلاة الجمعة أمس بالمسجد الحرام بعد أن منَّ الله عليهم بأداء الركن الخامس من أركان الإسلام, وتوافد حجاج بيت الله الحرام إلى الحرم المكي منذ فجر أمس وامتلأت أروقته وساحاته وأدواره وسطحه بالمصلين الذين امتدت صفوفهم إلى الطرقات والممرات والأحياء المجاورة للمسجد الحرام.رسائل الجوال وجهت المديرية العامة للدفاع المدني الحجاج والمصلين إلى التوجه إلى المساجد الأخرى بمكة من خلال رسائل بثتها عن طريق الجوال, وذلك لعدم وجود أماكن بالمسجد الحرام وتلافيا لوقوع أي ازدحام أو تدافع عند أبواب المسجد الحرام حفاظا على سلامة وأمن وفود الرحمن، وقامت الجهات المعنية بشؤون الحج والحجاج بتنظيم الحشود وعملية الدخول والخروج من وإلى المسجد الحرام ومنع الجلوس في الممرات والطرق المؤدية إلى المسجد الحرام.
أفضل الخدمات فيما حرصت هذه الجهات المعنية على تقديم أفضل الخدمات لوفود الرحمن وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، كما قامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بتنظيم الحركة المرورية ومتابعتها ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية وتفريغها للمشاة ليتمكن الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وراحة واطمئنان.
وتواصل الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج تنفيذ خططها وبرامجها التي أعدتها لتقديم أرقى وأفضل الخدمات لوفود الرحمن خلال موسم حج هذا العام حتى يغادروا إلى أوطانهم سالمين غانمين.
نعمة الاسلام
وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيح صالح آل طالب حجاج بيت الله الحرام والمسلمين بتقوى الله عز وجل وطاعته وخشيته في السر والعلن. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها امس بالمسجد الحرام: أيها المسلم لن ينعم الله عليك نعمة هي أسبغ من كونك مسلما لله مع المسلمين فانعم بإيمانك فقد هداك الله يوم ضل غيرك وأرشدك حين تاه سواك "داعيا المسلمين إلى التزود بالطاعات ولزوم السنة والاكتفاء بها وناهيهم عن البدعة والتشريع في الدين بما لم يأذن به الله, مبينا أن خطر الابتداع في الدين يتمثل في تغير وجه الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حتى يتحول على مر الزمان كأديان أهل الكتاب التي بدلوها فنسخت فيتغير وجه الدين يوما بعد يوم ويتدين الناس بدين لم يأت به محمد صلى الله عليه وسلم.
أصل الدين
كما شدد فضيلته على التمسك بأصل الدين ورأسه شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله, ومعرفة معناها ومحبتها ومحبة أهلها وجعلهم إخوانا ولو كانوا بعيدين، كما طالب باتحاد المسلمين على التوحيد والسنة لأنها الوحدة التي تغلب الشيطان وتهزم خطط أوليائه من الإنس والجان.
وأوضح أن وحدة الشعور بين المسلمين ومشاركته أملا وألما وفي السراء والضراء هي من أهم معالم الوحدة قائلا: إن الشعوب المسلمة تتفاوت غنا وفقرا وقدرة وتعلما وجهلا فلا يكونن هذا الفرق مدعاة لبطر القوي ولا جالبا لحسد الضعيف وليكون إحسان الظن مقدما عند الجميع ويعطف القوي على الضعيف، "ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض "وليكن التكامل بين الشعوب المسلمة والتعاون في سبيل الرفعة هاجس حكمائها والتصافي بين النفوس دأب عقلائها.
النهوض بالأمة
وقال: إن النهوض بهذه الأمة واجب على أفرادها ولا نستطيع ذلك حتى نحسن صلتنا بالله أولا ثم نعمل مخلصين جادين وأن تتكامل القدرات بين الشعوب المسلمة. وختم الشيخ آل طالب خطبته بقوله: إنه بمغيب شمس هذا اليوم تطوى صفحة أيام التشريق وينقضي وقت نحر الأضاحي وإذا أراد الحاج أن يرجع إلى بلاده فيجب عليه أن يطوف بهذا البيت طواف الوداع ولا يلزمه سعي له ولا حلق " مشيرا إلى أن معيار القبول هو إخلاص العمل لله ومتابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها، وعلامة الحج المبرور أن تعود خيرا مما كنت، ومن طهرت صحيفة عمله بالغفران فليحذر العودة إلى دنس الآثام.
مئات الآلاف
وفى المدينة المنورة شهد المسجد النبوي الشريف والطرقات المؤدية إليه منذ صباح امس توافد وفود ضيوف الرحمن زوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وبأعداد كبيرة قدرت بمئات الآلاف من المصلين لأداء صلاة الجمعة والسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج حيث امتلأ المسجد وأروقته وساحاته وسطح المسجد بالمصلين الذين دعوا الله عز وجل أن يتقبل منهم حجهم وأداء نسكهم بكل يسر وسهولة داعين الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ومقدساتها وشعبها لما وفر لهم من خدمات متطورة وكبيرة أمنت للحاج والزائر الطمأنينة لأداء الصلوات وأداء النسك والزيارات بكل راحة ويسر.
رغائب دنيوية
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة امس أن السرور والفرح بنيل المطالب وإدراك المحبوبات والمآرب من صفات النفوس ومما جبلت عليه القلوب ومما يسعى إليه الخلق محذرا من أن الرغائب الدنيوية والمنافع العاجلة متاع زائل وظل متحول ينتهي بعمر الانسان.
وقال إن خير الفرح والسرور وأعظم الفوز وأفضل الظفر هو الفرح والسرور بما يكتسبه الإنسان من طاعات الله تعالى والعافية من المعاصي والذنوب، قال الله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
ظل الأمن
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي إنه بعد أداء الحجاج مناسك حجهم وقيامهم بعبادة ربهم وتيسر تنقلهم في المشاعر المقدسة وتوفر حاجاتهم وخدماتهم واستظلالهم بظل الأمن الظليل الممدود الوارف الذي بسطه الله على هذه البلاد وبعد شروعهم في العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين فرحين بمغفرة الله تعالى، بعد ذلك كله فرح المسلمون بتيسر الحج وسهولته وتمامه على خير وعافية وفرحوا باستتباب الأمن الذي جعله الله من شروط الحج وتهيئة الأسباب التي تساعد الحاج على أداء مناسكه بطمأنينة وراحة وسعادة، مشيرا إلى أن وجه فرح المسلمين بنجاح الحج أن من أدى فريضة الحج فرح بمعونة الله تعالى له وفرح بما نال من خيري الدنيا والآخرة وأدى زكاة عمره ومن سلم له حجه فقد سلم له عمره.
توحيد الله
وأوضح الشيخ الحذيفي أن من خواص الحج أنه يضعف تسلط الشيطان على المسلم ويمحو الذنوب, داعيا من وفقه الله للحج أن يستقبل حياته بخير الأعمال وقد محا الله تعالى عنه الأوزار إن هو أصاب السنة في حجه وأن لا يفسد حجه بالمبطلات. وأوصى المسلمين بالعناية بتوحيد الله تعالى وإخلاص العبادة لله فلا يشرك مع الله أحدا في الدعاء والاستغاثة والذبح والنذر وطلب الحاجات ودفع الكربات، فقال: إن التوحيد لله تبارك وتعالى هو أصل الدين ثم العناية بالصلاة بالطمأنينة فيها وإقامتها وفق صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استطعنا فالصلاة لها شأن عظيم في صلاح الأحوال وفي الأمور كلها، فمن صلحت صلاته صلحت أعماله وصلحت له دنياه وأخراه ثم العناية بأخوة الإسلام بالتعاون والتناصر والتراحم والتعاطف فليس أخطر على قضايا المسلمين من الفرقة والاختلاف ".
خدمة المقدسات
وشكر الشيخ الحذيفي في ختام خطبته الله سبحانه وتعالى ظاهرا وباطنا على نعمه التي أسبغها على المسلمين، وقال: "الحمد لله الذي جعل ولاة أمرنا أمناء على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ويعدون أنفسهم ويعدون الرجال والمال لرعاية هذه المقدسات وخدمتها وتهيئتها للحجاج والمعتمرين حتى صارت أحاديث تلذها الأسماع في المجالس والآفاق وسيجدون هذه الحسنات في صحائف الأعمال يوم يجزي الله العاملين على حسن عملهم، فجزاهم الله أحسن الجزاء ووجب علينا شكر الله جميعا بالتمسك بطاعته والبعد عن معصيته ليحفظ الله لنا نعمه ويدفع عنا نقمه".
طمأنينة وأمان
وبدأ وفود ضيوف الرحمن وفي جو مفعم بالطمأنينة والأمان وهم يودعون المدينة المنورة في طريقهم عودتهم إلى بلدانهم بان يحقق الله أمانيهم بالعودة مرات عديدة لهذه الديار المقدسة التي حباها الله نعمة الأمن والامان، كما أثنى عدد من الحجاج على النجاحات المتواصلة التي حققها حج هذا العام مرجعين ذلك للصدق في العمل والإخلاص في خدمة ضيوف الرحمن وأكد احد الحجاج من الجمهورية السودانية والذي حج قبل عشر سنوات ان ما لاقاه في حج هذا العام صدقه القلب قبل العين للهمة التي وجدها من العاملين في مختلف القطاعات من وصوله ورفاقه إلى ارض الحرمين وحتى انتهاء موسم الحج مشيدا بالمشروعات الجبارة التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة والمشاعر المقدسة التي تحقق فيها مشروعان عظيمان مشروع جسر الجمرات ومشروع قطار المشاعر واللذان حققا الراحة التامة لضيوف الرحمن في رجمهم وتنقلاتهم بين المشاعر ودعا الله ان يجزي قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله " خير الجزاء وإخوانه وشعبه لما قدموه لحجاج بيت الله الحرام زوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من راحة وطمأنينة.
عناية ورعاية
وعد احد الحجاج من الجمهورية اليمنية والذي قدم للحج للمرة الأولى المشروعات التي نفذت وتنفذ في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تأكيدا على تواصل حكومة هذه البلاد بالعناية والرعاية لضيوف الرحمن وتبذل غاية جهودها لجعل هذه الأماكن كما أراد الله لها أن تكون آمنة يقصدها المسلمون من كافة انحاء المعمورة للحج والعمرة والزيارة وأثنى على التنظيم الدقيق في صعود الحجيج للمشاعر المقدسة والتي حققت الراحة والامان لضيوف الرحمن الذين أدوا مناسكهم ولله الحمد بكل يسر وسهولة وهنأ الحاج اليمني حكومة وشعب المملكة للنجاح الذي تحقق وتوقع أن يكون حج الأعوام القادمة حجا متطورا بكل المقاييس لما لاحظه من عزيمة وإصرار في إنشاء المشروعات الحيوية التي تحقق راحة الحاج والزائر.
الركن الخامس
وبدا وفد من دولة باكستان عقب صلاة الجمعة تكسو وجوههم الفرحة والغبطة والسرور وهم يسلمون على بعض ويباركون بعضهم البعض لما حقق الله لهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وزيارة مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وعن سؤالهم عما لاقوه خلال رحلتهم للحج هذا العام أكدوا ومن خلال احد الحجاج الذي يجيد اللغة العربية لوكالة الأنباء السعودية أن الحجاج يهنئون حكومة المملكة العربية السعودية لما تحققه من عناية ورعاية لضيوف الرحمن وقال نحن في دولة باكستان لن ننسى مواقف قادة وشعب هذا البلد الكريم بالوقوف إلى جانب إخوانهم المسلمين في مختلف انحاء العالم وبخاصة باكستان لما قدم لهم ابان الفيضانات التي حصدت الكثير من الأرواح والممتلكات وكانت حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله "قد سبقت كل دول العالم في الوقوف إلى جانبنا مما خفف مصابنا وكانت المساعدات البشرية والمادية تتواصل لعدة شهور وهذا ليس بمستغرب من أناس وهبوا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين مستشهدا بمواقف المملكة في تقديم يد العون لمختلف المسلمين في ارجاء المعمورة.
أكف الضراعة
من جهة أخرى وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة رحبت مختلف الإدارات الحكومية والأهلية بضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي لأداء مناسك الحج وسلامتهم وزيارتهم لطيبة الطيبة داعين لهم أن يعودوا إلى بلدانهم بحج مبرور وسعي مشكور حيث أنهت الإدارات استعداداتها لتوفير مختلف الخدمات ومرافقة ضيوف الرحمن وهم يودعون ارض الحرمين، وعقب الصلاة رفع وفود ضيوف الرحمن أكف الضراعة للبارئ جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لما يوفرونه من الخدمات للحجاج والزوار وان يعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين.
أفضل الخدمات فيما حرصت هذه الجهات المعنية على تقديم أفضل الخدمات لوفود الرحمن وذلك بمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة رئيس لجنة الحج المركزية، كما قامت إدارة مرور العاصمة المقدسة بتنظيم الحركة المرورية ومتابعتها ومنع دخول المركبات إلى المنطقة المركزية وتفريغها للمشاة ليتمكن الحجاج من أداء نسكهم بكل يسر وراحة واطمئنان.
وتواصل الأجهزة والقطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة بشؤون الحج والحجاج تنفيذ خططها وبرامجها التي أعدتها لتقديم أرقى وأفضل الخدمات لوفود الرحمن خلال موسم حج هذا العام حتى يغادروا إلى أوطانهم سالمين غانمين.
نعمة الاسلام
وأوصى إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيح صالح آل طالب حجاج بيت الله الحرام والمسلمين بتقوى الله عز وجل وطاعته وخشيته في السر والعلن. وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها امس بالمسجد الحرام: أيها المسلم لن ينعم الله عليك نعمة هي أسبغ من كونك مسلما لله مع المسلمين فانعم بإيمانك فقد هداك الله يوم ضل غيرك وأرشدك حين تاه سواك "داعيا المسلمين إلى التزود بالطاعات ولزوم السنة والاكتفاء بها وناهيهم عن البدعة والتشريع في الدين بما لم يأذن به الله, مبينا أن خطر الابتداع في الدين يتمثل في تغير وجه الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم حتى يتحول على مر الزمان كأديان أهل الكتاب التي بدلوها فنسخت فيتغير وجه الدين يوما بعد يوم ويتدين الناس بدين لم يأت به محمد صلى الله عليه وسلم.
أصل الدين
كما شدد فضيلته على التمسك بأصل الدين ورأسه شهادة أن لا اله إلا الله وأن محمدا رسول الله, ومعرفة معناها ومحبتها ومحبة أهلها وجعلهم إخوانا ولو كانوا بعيدين، كما طالب باتحاد المسلمين على التوحيد والسنة لأنها الوحدة التي تغلب الشيطان وتهزم خطط أوليائه من الإنس والجان.
وأوضح أن وحدة الشعور بين المسلمين ومشاركته أملا وألما وفي السراء والضراء هي من أهم معالم الوحدة قائلا: إن الشعوب المسلمة تتفاوت غنا وفقرا وقدرة وتعلما وجهلا فلا يكونن هذا الفرق مدعاة لبطر القوي ولا جالبا لحسد الضعيف وليكون إحسان الظن مقدما عند الجميع ويعطف القوي على الضعيف، "ولا تتمنوا ما فضل الله به بعضكم على بعض "وليكن التكامل بين الشعوب المسلمة والتعاون في سبيل الرفعة هاجس حكمائها والتصافي بين النفوس دأب عقلائها.
النهوض بالأمة
وقال: إن النهوض بهذه الأمة واجب على أفرادها ولا نستطيع ذلك حتى نحسن صلتنا بالله أولا ثم نعمل مخلصين جادين وأن تتكامل القدرات بين الشعوب المسلمة. وختم الشيخ آل طالب خطبته بقوله: إنه بمغيب شمس هذا اليوم تطوى صفحة أيام التشريق وينقضي وقت نحر الأضاحي وإذا أراد الحاج أن يرجع إلى بلاده فيجب عليه أن يطوف بهذا البيت طواف الوداع ولا يلزمه سعي له ولا حلق " مشيرا إلى أن معيار القبول هو إخلاص العمل لله ومتابعته لرسول الله صلى الله عليه وسلم ومن علامة قبول الحسنة الحسنة بعدها، وعلامة الحج المبرور أن تعود خيرا مما كنت، ومن طهرت صحيفة عمله بالغفران فليحذر العودة إلى دنس الآثام.
مئات الآلاف
وفى المدينة المنورة شهد المسجد النبوي الشريف والطرقات المؤدية إليه منذ صباح امس توافد وفود ضيوف الرحمن زوار مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وبأعداد كبيرة قدرت بمئات الآلاف من المصلين لأداء صلاة الجمعة والسلام على الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضوان الله عليهما بعد أن من الله عليهم بأداء فريضة الحج حيث امتلأ المسجد وأروقته وساحاته وسطح المسجد بالمصلين الذين دعوا الله عز وجل أن يتقبل منهم حجهم وأداء نسكهم بكل يسر وسهولة داعين الله عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد قادتها ومقدساتها وشعبها لما وفر لهم من خدمات متطورة وكبيرة أمنت للحاج والزائر الطمأنينة لأداء الصلوات وأداء النسك والزيارات بكل راحة ويسر.
رغائب دنيوية
وأكد إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ علي الحذيفي في خطبة الجمعة امس أن السرور والفرح بنيل المطالب وإدراك المحبوبات والمآرب من صفات النفوس ومما جبلت عليه القلوب ومما يسعى إليه الخلق محذرا من أن الرغائب الدنيوية والمنافع العاجلة متاع زائل وظل متحول ينتهي بعمر الانسان.
وقال إن خير الفرح والسرور وأعظم الفوز وأفضل الظفر هو الفرح والسرور بما يكتسبه الإنسان من طاعات الله تعالى والعافية من المعاصي والذنوب، قال الله تعالى: "قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون".
ظل الأمن
وقال إمام وخطيب المسجد النبوي إنه بعد أداء الحجاج مناسك حجهم وقيامهم بعبادة ربهم وتيسر تنقلهم في المشاعر المقدسة وتوفر حاجاتهم وخدماتهم واستظلالهم بظل الأمن الظليل الممدود الوارف الذي بسطه الله على هذه البلاد وبعد شروعهم في العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين فرحين بمغفرة الله تعالى، بعد ذلك كله فرح المسلمون بتيسر الحج وسهولته وتمامه على خير وعافية وفرحوا باستتباب الأمن الذي جعله الله من شروط الحج وتهيئة الأسباب التي تساعد الحاج على أداء مناسكه بطمأنينة وراحة وسعادة، مشيرا إلى أن وجه فرح المسلمين بنجاح الحج أن من أدى فريضة الحج فرح بمعونة الله تعالى له وفرح بما نال من خيري الدنيا والآخرة وأدى زكاة عمره ومن سلم له حجه فقد سلم له عمره.
توحيد الله
وأوضح الشيخ الحذيفي أن من خواص الحج أنه يضعف تسلط الشيطان على المسلم ويمحو الذنوب, داعيا من وفقه الله للحج أن يستقبل حياته بخير الأعمال وقد محا الله تعالى عنه الأوزار إن هو أصاب السنة في حجه وأن لا يفسد حجه بالمبطلات. وأوصى المسلمين بالعناية بتوحيد الله تعالى وإخلاص العبادة لله فلا يشرك مع الله أحدا في الدعاء والاستغاثة والذبح والنذر وطلب الحاجات ودفع الكربات، فقال: إن التوحيد لله تبارك وتعالى هو أصل الدين ثم العناية بالصلاة بالطمأنينة فيها وإقامتها وفق صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم ما استطعنا فالصلاة لها شأن عظيم في صلاح الأحوال وفي الأمور كلها، فمن صلحت صلاته صلحت أعماله وصلحت له دنياه وأخراه ثم العناية بأخوة الإسلام بالتعاون والتناصر والتراحم والتعاطف فليس أخطر على قضايا المسلمين من الفرقة والاختلاف ".
خدمة المقدسات
وشكر الشيخ الحذيفي في ختام خطبته الله سبحانه وتعالى ظاهرا وباطنا على نعمه التي أسبغها على المسلمين، وقال: "الحمد لله الذي جعل ولاة أمرنا أمناء على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ويعدون أنفسهم ويعدون الرجال والمال لرعاية هذه المقدسات وخدمتها وتهيئتها للحجاج والمعتمرين حتى صارت أحاديث تلذها الأسماع في المجالس والآفاق وسيجدون هذه الحسنات في صحائف الأعمال يوم يجزي الله العاملين على حسن عملهم، فجزاهم الله أحسن الجزاء ووجب علينا شكر الله جميعا بالتمسك بطاعته والبعد عن معصيته ليحفظ الله لنا نعمه ويدفع عنا نقمه".
طمأنينة وأمان
وبدأ وفود ضيوف الرحمن وفي جو مفعم بالطمأنينة والأمان وهم يودعون المدينة المنورة في طريقهم عودتهم إلى بلدانهم بان يحقق الله أمانيهم بالعودة مرات عديدة لهذه الديار المقدسة التي حباها الله نعمة الأمن والامان، كما أثنى عدد من الحجاج على النجاحات المتواصلة التي حققها حج هذا العام مرجعين ذلك للصدق في العمل والإخلاص في خدمة ضيوف الرحمن وأكد احد الحجاج من الجمهورية السودانية والذي حج قبل عشر سنوات ان ما لاقاه في حج هذا العام صدقه القلب قبل العين للهمة التي وجدها من العاملين في مختلف القطاعات من وصوله ورفاقه إلى ارض الحرمين وحتى انتهاء موسم الحج مشيدا بالمشروعات الجبارة التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية سواء في مكة المكرمة أو المدينة المنورة والمشاعر المقدسة التي تحقق فيها مشروعان عظيمان مشروع جسر الجمرات ومشروع قطار المشاعر واللذان حققا الراحة التامة لضيوف الرحمن في رجمهم وتنقلاتهم بين المشاعر ودعا الله ان يجزي قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود "حفظه الله " خير الجزاء وإخوانه وشعبه لما قدموه لحجاج بيت الله الحرام زوار مسجد رسوله صلى الله عليه وسلم من راحة وطمأنينة.
عناية ورعاية
وعد احد الحجاج من الجمهورية اليمنية والذي قدم للحج للمرة الأولى المشروعات التي نفذت وتنفذ في الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة تأكيدا على تواصل حكومة هذه البلاد بالعناية والرعاية لضيوف الرحمن وتبذل غاية جهودها لجعل هذه الأماكن كما أراد الله لها أن تكون آمنة يقصدها المسلمون من كافة انحاء المعمورة للحج والعمرة والزيارة وأثنى على التنظيم الدقيق في صعود الحجيج للمشاعر المقدسة والتي حققت الراحة والامان لضيوف الرحمن الذين أدوا مناسكهم ولله الحمد بكل يسر وسهولة وهنأ الحاج اليمني حكومة وشعب المملكة للنجاح الذي تحقق وتوقع أن يكون حج الأعوام القادمة حجا متطورا بكل المقاييس لما لاحظه من عزيمة وإصرار في إنشاء المشروعات الحيوية التي تحقق راحة الحاج والزائر.
الركن الخامس
وبدا وفد من دولة باكستان عقب صلاة الجمعة تكسو وجوههم الفرحة والغبطة والسرور وهم يسلمون على بعض ويباركون بعضهم البعض لما حقق الله لهم من أداء الركن الخامس من أركان الإسلام وزيارة مسجد نبيه صلى الله عليه وسلم وعن سؤالهم عما لاقوه خلال رحلتهم للحج هذا العام أكدوا ومن خلال احد الحجاج الذي يجيد اللغة العربية لوكالة الأنباء السعودية أن الحجاج يهنئون حكومة المملكة العربية السعودية لما تحققه من عناية ورعاية لضيوف الرحمن وقال نحن في دولة باكستان لن ننسى مواقف قادة وشعب هذا البلد الكريم بالوقوف إلى جانب إخوانهم المسلمين في مختلف انحاء العالم وبخاصة باكستان لما قدم لهم ابان الفيضانات التي حصدت الكثير من الأرواح والممتلكات وكانت حكومة المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين "حفظه الله "قد سبقت كل دول العالم في الوقوف إلى جانبنا مما خفف مصابنا وكانت المساعدات البشرية والمادية تتواصل لعدة شهور وهذا ليس بمستغرب من أناس وهبوا أنفسهم لخدمة الإسلام والمسلمين مستشهدا بمواقف المملكة في تقديم يد العون لمختلف المسلمين في ارجاء المعمورة.
أكف الضراعة
من جهة أخرى وبمتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة رئيس لجنة الحج بالمدينة المنورة رحبت مختلف الإدارات الحكومية والأهلية بضيوف الرحمن زوار المسجد النبوي لأداء مناسك الحج وسلامتهم وزيارتهم لطيبة الطيبة داعين لهم أن يعودوا إلى بلدانهم بحج مبرور وسعي مشكور حيث أنهت الإدارات استعداداتها لتوفير مختلف الخدمات ومرافقة ضيوف الرحمن وهم يودعون ارض الحرمين، وعقب الصلاة رفع وفود ضيوف الرحمن أكف الضراعة للبارئ جل وعلا أن يحفظ لهذه البلاد قائدها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لما يوفرونه من الخدمات للحجاج والزوار وان يعودوا إلى بلدانهم سالمين غانمين.
الأربعاء مارس 16, 2011 1:33 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» ساو باولو يرسل طبيبا إلى أسبالنيا للمساعدة في علاج فابيانو
الأربعاء مارس 16, 2011 1:32 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» المدافع الشاب هوملز يمدد عقده مع دورتموند حتى 2014
الأربعاء مارس 16, 2011 1:31 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» روني سعيد بالفوز الأوروبي ويشيد بهرنانديز
الأربعاء مارس 16, 2011 1:24 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» كامبياسو: أسقطنا بايرن ميونيخ بطريقتنا الخاصة
الأربعاء مارس 16, 2011 1:23 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» فان جال يتحسر على الخروج الأوروبي لبايرن ميونيخ
الأربعاء مارس 16, 2011 1:23 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» اليابان تلغي مباراة ودية امام الجبل الاسود ومفاوضات مع نيوزيلندا
الأربعاء مارس 16, 2011 1:22 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» مدرب ليون يبحث عن مجد الاطاحة برونالدو وريال مدريد من بطولة اوروبا
الأربعاء مارس 16, 2011 1:21 pm من طرف قحطان عزالاوطان505
» شالكه الألماني يقيل مدربه ماجات
الأربعاء مارس 16, 2011 1:21 pm من طرف قحطان عزالاوطان505