إذا عُرف السبب بطل العجب

يعمد بعض المواطنين الى ايقاف سياراتهم ومركباتهم في الشوارع العامة وفي شوارع بعض الأحياء السكنية امام منازل مواطنين آخرين، ويتركونها متوقفة لمدة او لمدد طويلة في هذا المكان او ذاك وامام منازل ومساكن لاعلاقة لهم بأصحابها لا من قريب ولا من بعيد، وبالتالي تظل هذه السيارات المتوقفة دون تحريك لشهور وربما لسنوات، وقد يكون السبب في ذلك وما يعتقده في الغالب هو وجود عطل في السيارة لا يمكن إصلاحه مثلا او يتطلب اصلاحه مبالغ كبيرة ليس في قدرة وامكانية صاحب السيارة- التي اوقفها في هذا المكان- المقدرة على دفعه عند اصلاحها وفي مكان او جانب او جزء مهم من مكونات المركبة واجزائها، لكنه من جانب آخر وعلى ما يعتقد ايضا هو قلة المواقف المتوفرة امام العمائر السكنية المؤجرة او مساكن العزاب او ما يعرف بالمجمعات السكنية التي تنتشر في بعض الاحياء من المدينة، وكما هو معلوم وعلى الرغم من وجود اشتراطات حكومية وبلدية تلزم اصحاب المجمعات السكنية والابراج التي بنيت سابقا او حديثا بتوفير الحد الادنى والمطلوب من المواقف اللازمة لشقق هذه العمائر والابراج والبنايات لإيقاف السيارات، الا ان تلك الاشتراطات مازالت بعيدة عن التطبيق ولم تُفعّل لحد الآن، وهو بسبب طغيان المصلحة الخاصة والذاتية على الشأن العام الذي يهم ويرتبط بالمواطنين جميعا، ومازالت قلة المواقف في الاماكن العامة وامام بعض البنايات المتعددة الادوار غير متوفرة وغير كافية احيانا اخرى، علما ان دولا مجاورة للمملكة تشترط دوائرها البلدية وجود مواقف لبنايات لا تجاوز عدد شققها الست شقق سكنية، الجدير بالذكر أن السيارات المتوقفة تلك ولفترات طويلة يعتبر مخالفة صريحة لقائمة المخالفات البلدية والمرورية اذا لم يتم تحريكها وقديما قيل (اذا عرف السبب بطل العجب).
والله الموفق