منتديات أبو عبدالله

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات أبو عبدالله ترحب بكم مرحبا هيل عداد السيل

المواضيع الأخيرة

» النجم الألماني السابق فولر يرحب بالتمديد المبكر لعقد لوف
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:33 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

» ساو باولو يرسل طبيبا إلى أسبالنيا للمساعدة في علاج فابيانو
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:32 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

» المدافع الشاب هوملز يمدد عقده مع دورتموند حتى 2014
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:31 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

» روني سعيد بالفوز الأوروبي ويشيد بهرنانديز
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:24 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

» كامبياسو: أسقطنا بايرن ميونيخ بطريقتنا الخاصة
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:23 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

» فان جال يتحسر على الخروج الأوروبي لبايرن ميونيخ
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:23 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

» اليابان تلغي مباراة ودية امام الجبل الاسود ومفاوضات مع نيوزيلندا
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:22 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

» مدرب ليون يبحث عن مجد الاطاحة برونالدو وريال مدريد من بطولة اوروبا
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:21 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

» شالكه الألماني يقيل مدربه ماجات
أنسنة التعليم الجامعي Emptyالأربعاء مارس 16, 2011 1:21 pm من طرف قحطان عزالاوطان505

التبادل الاعلاني


    أنسنة التعليم الجامعي

    ابو عبدالله .د.صالح
    ابو عبدالله .د.صالح
    المشرف العام
    المشرف  العام


    عدد المساهمات : 370
    تاريخ التسجيل : 09/10/2010
    الموقع : https://abu-abdullah.ahlamountada.com/forum.htm

    أنسنة التعليم الجامعي Empty أنسنة التعليم الجامعي

    مُساهمة  ابو عبدالله .د.صالح الجمعة نوفمبر 12, 2010 1:12 pm

    كتب الزميل عبد العزيز السماعيل على هذه الصفحة في الأسبوع الماضي متسائلا عن غياب البرامج والأنشطة التي تهتم بالثقافة والفن والمسرح وبقية الأنشطة اللامنهجية في جامعات المنطقة الشرقية الثلاث جامعة الملك فيصل وجامعة الدمام وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن. وقد أثار هذا التساؤل الكثير من الأسئلة والأسئلة المضادة التي تتعلق بفلسفة التعليم الجامعي لدينا من أساسه. وسأقصر حديثي هنا على جامعة الدمام باعتبارها استمرارا لجامعة الملك فيصل.
    ماتطرق اليه الزميل الكاتب لا يعدو أن يكون سوى قمة جبل الجليد. فالمناهج الأكاديمية لدينا تعاني نقصا فادحا في المناهج التي تنطوي تحت مظلة “ العلوم الإنسانية”. فقد جرت العادة في الجامعات (الغربية) التي تعتبر جامعاتنا امتدادا لها التمييز بين جناحين تحلق بهما الجامعة في سماء المعرفة وهما : العلوم والآداب ( ART & SCINCES). وفي حين أن العلوم (SCEINCES ) لدينا لها حضور واضح لا بأس به في مناهج الجامعة لدينا الا أن الآداب ( الترجمة الصحيحة لها في الغرب ( الفنون) ليست كذلك. بهذا المعنى فان جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بالرغم من مكانتها الدولية التي نفتخر بها كمؤسسة تعليمية وطنية رائدة فإنها اقرب إلى أن تكون معهدا عاليا للتقنية وليست جامعة بالمعنى التقليدي للجامعة.
    يقصد بالعلوم هنا العلوم البحتة كالرياضيات والكيمياء والفيزياء وما يترتب على هذه العلوم من تخصصات كالهندسة والطب والإحصاء والمحاسبة والاقتصاد الخ. أما الفنون فهي تطلق على كل الدراسات التي تتخذ من الإنسان مرجعا لها كالآداب والدراسات اللغوية والتاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع وفنون العمارة والرسم والتصوير إلخ. و تبعا لذلك فقد تتداخل بعض التخصصات لتندرج تحت هذا الجناح أو ذاك. ففي حين أن الهندسة المدنية تنتمي إلى مجال العلوم فان العمارة تنتمي إلى مجال الفنون باعتبارها فنا إنسانيا. إنها إلى مجال الأدب اقرب. وقس على ذلك الكثير من التخصصات.
    الآداب والفنون أو ما يمكن تسميته عموما بالعلوم الإنسانية لدينا وكما أشار الكثير إلى ذلك في أكثر من مناسبة مازالت بعيدة تماما عن الاهتمام، ولذلك اسباب كثيرة. فقد نشأت معظم الجامعات لدينا كاستجابة طبيعية لتحقيق برامج التنمية كالطب والهندسة والتعليم. وبالرغم من انه من الممكن تماما تدريس هذه العلوم وفق برامج تتخذ من العلوم الإنسانية مرجعا لها الا أن ذلك لم يتم. ومن ذلك أيضا ان العلوم الإنسانية كالاجتماعيات وعلوم الإنسان والآداب والفنون ينظر اليها على أنها تخصصات من الدرجة الثانية وهي نظرة ثقافية ساهمت في استشراء هذه الظاهرة. وما زال التمييز بين العلمي والأدبي في الثانوية العامة لدينا الا مثالا على ذلك. وهو تمييز يستمر الى الجامعة وما بعدها.
    غير ان أساس المشكلة ثقافي في المقام الأول. إنها متعلقة بممارسة التعليم لدينا كثقافة مجتمعية. فنحن في الجامعات لا نهتم بالإنسان باعتباره المرجع الأساس في عملية التعليم الجامعي برمتها. فبرامج التعليم الجامعي لدينا تتجاهل أو تغض الطرف عن الأبعاد الانسانية في مجالات المعرفة. على سبيل المثال يخلو منهج تدريس العمارة لدينا في معظم جامعات المملكة من المواد التي تدرس العمارة باعتبارها فنا. نعم نحن ندرس العمارة ولكن ليس باعتبارها فنا بل باعتبارها علما هندسيا وشتان بين هذا وذاك. كما تخلو هذه البرامج من المواد السوسيولوجية وتاريخ الفن والحضارة. أما الفلسفة بالرغم من اهميتها الحاسمة في نشوء العلوم وتطورها فيبدو انه من غير المقبول حتى مجرد التفكير فيها.
    لقد ترتب على ذلك نتائج سلبية لكي لا نستخدم مصطلحات أكثر ايلاما. فهاهي مخرجات مهندسينا المعماريين لا ترتقي الى طموحات المجتمع والجامعة واعضاء هيئة التدريس بها بل والمهندس المعماري نفسه. هذه نتيجة طبيعية لتجاهل البعد الانساني في مناهجنا التعليمية وفاقد الشيء لا يعطيه.
    ودائما يقال “ المجلس بمن حضر” ولان خلفيات معظم أعضاء هيئة التدريس في الجامعات لدينا – وهذا من باب الاقرار بحقائق الأمور - ليس بها الكثير من “ العلوم الإنسانية” نظرا لظروف نشأة التعليم لدينا فقد سادت هذه الممارسة وترسخت وأصبحت من تراث الجامعات لدينا وهو تراث بحاجة إلى تطوير فعال وسريع.
    والمشكلة ليست خافية على المعنيين بها في الجامعات من أعضاء هيئة تدريس وقياديين. ولكن اصلاحها ليس بتلك السهولة لعدة اسباب. لعل اهمها المركزية المهيمنة على أسلوب العمل الإداري في الجامعات لدينا وذلك موضوع آخر بحاجة إلى مقال خاص به.

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 09, 2024 5:43 pm