قالها النائب الثاني.. الحجيج سواسية

قبيل أيام من موسم الحج، جدد سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبد العزيز، العهد الذي قطعه هذا البلد على نفسه أمام الله وأمام جميع المسلمين، بأن يكون واحة سلام وراحة لكل من جاء إلي بيت الله الحرام حاجاً أو معتمراً، وإلى مسجد رسول الله زائراً, لا فرق بين عربي وأعجمي، ولا بين إفريقي وآسيوي، فالكل في نظر قادة المملكة وأبنائها سواء، بمجرد دخولهم الأرض المقدسة وحتى عودتهم سالمين لبلدانهم .

مثل هذا الدورلا تقوم به السعودية منة على المسلمين، ولكنه واجب فرضه عليها خدمتها للحرمين الشريفين من ناحية، ومكانتها الريادية على مستوى العالم الإسلامي من الناحية الثانية. والحق أن قيادة هذا البلد كانت على الدوام بمستوى هذا الواجب، والشاهد هو ما يقوله الحجاج بعد عودتهم لبلدانهم عما شاهدوه في بلد النبي من مظاهر ترحيب ورعاية وحفاوة رسمية وشعبية .

وعلى طول تاريخ المملكة، لم تكن راحة الحجاج تعني مجرد تسهيل أداء الشعائر، لكنها شملت كذلك توفير الأمن الكامل لهم وحمايتهم من أي محاولة للنيل من سلامتهم أو المساس بحرمة المكان والزمان التي شدد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع.

ولهذا بالضبط، كان سمو النائب الثاني واضحاً وحاسماً وهو يعلن أن السعودية مستعدة تماماً لردع أي محاولة قد يقدم عليها بعض من لا يحترمون هذه الحرمة لتعكير صفو ضيوف الرحمن، مؤكداً في الوقت ذاته أن كل الجهات المعنية في المملكة ستشارك بكل ما لديها من طاقة لإنجاح هذه المناسبة العظيمة والكبيرة والمقدسة .

ولهذا أيضاً، حرص سمو النائب الثاني على إيضاح ما قامت به المملكة لحماية الحجاج من الأخطار الأخرى، وأبرزها خطر الزحام، حيث أوضح لوسائل الإعلام، خلال تفقده المشاعر المقدسة أن الجسر صمم ونفذ بناء على دراسة مستفيضة نظر فيها بكل ما يتعلق بهذا الأمر، ما يعني أن المملكة تخدم ضيوف الرحمن بمنهج متكامل وليس بأسلوب الاجتهاد الوقتي .

إن نظرة لما تقوم به حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لراحة الحجيج، كفيلة بجعل كل أبناء هذا البلد يفخرون بدورهم الفردي والجماعي في دعم هذه الجهود وتعزيزها. ونظرة أخرى لما تحظى به المملكة في قلوب مسلمي العالم تكفي كل ابن من أبناء هذا الوطن أن يقول: الحمد لله أنني سعودي.