الطلاق .. من يدفع الثمن ؟

«28الف حالة طلاق في عام « في المملكة ، رقم يثير القلق ويبعث على الحزن في أن يكون بيننا 28 ألف فتاة يتم تسريحهن بأي شكل من الأشكال ليعدن إلى حيث أتين بعد حياة قد تكون قد شكلت تجربة فاشلة أو قاسية في حياة البنت المتزوجة وشكلت هاجسا مقلقا في حياة 28 ألف أسرة، وأنا لن أخوض في أسباب الطلاق فقد باتت معروفة ،إلا أنه قد يكون أحد طرفي العلاقة الزوجية» الزوج أو الزوجة « السبب في تفرق حياتهما الأسرية التي لم تكتمل مع الأيام ،لكن المزعج في الأمر هو ما يترتب على الزواج الفاشل فيما بعد من «أبناء» قد يكونون هم الضحية ومن يدفع الثمن الأغلى من فراق الزوجين، وذهاب كل طرف إلى حال سبيله ،واللذين ما يلبثان بعيد الطلاق ،إلا وكل طرف منهما يبحث عن حياة زوجية جديدة، وفي الغالب من الرجال الأزواج ،بينما قد تحجم الفتاة عن إعادة التجربة من جديد، هذا أولا ،أما ثانيا فهي «الأمراض النفسية» التي قد تصيب أحد الزوجين وفي الغالب – مرة أخرى – الفتاة المطلقة التي قد تقع تحت صدمة الزواج الفاشل وتجربة الطلاق ونظرة المجتمع القاسية نحوها ،وإن كان الطلاق الذي يكون حلا ناجحا للخلاص وإنهاء حياة «لن ولم «يكتب لها النجاح إلا أن المرض النفسي لن يتركها تنظر لحياتها من جديد بنظرة يملؤها التفاؤل وهذا شأن كثيرات من الفتيات اللاتي وقعن في ظروف زواجية سيئة ،ولذلك أنا أسأل : ألم يحن الوقت لفرض دورة تدريبية قبيل الزواج لتكون واحدة من شروط إتمام العقد بين الأزواج؟ يكون من خلالها قد توصل الطرفان إلى فهم حياة الأسرة الزوجية جيدا وتعلما كيف يبنيان حياتهما ،فعلى سبيل المثال : بعض الأزواج لجهله بما يحيط بحياة البنت المتزوجة من ظروف نفسية ومتغيرات جسدية، قد يصل به الأمر إلى تطليقها بسبب ما يراه عليها فيكره حياة الأزواج ،وهو لايدري بما تعانيه الزوجة أثناء «الوحم» والذي تختلف معه ظروف كل فتاة إلى فتاة أخرى ‘فيلجأ الزوج إلى إنهاء زواجه جهلا كما إن وجود مادة عن «الحياة الزوجية » في الثانوية والجامعة عند البنين والبنات؛ أمر لا غنى عنه على أن تعطى كامل الجهد وأن تزود بآثار الطلاق على الأسرة والمجتمع وما يحدثه من تشرذم وخلافات وتباغض وكراهية، وتزود بالأرقام الواقعية لحالات الطلاق في المملكة، والثمن الذي يدفعه الأطفال نتيجة الطلاق.