الملك ودعوة الخير

لقد استبشر الشعب العراقي خيرا بدعوة ومبادرة خادم الحرمين الشريفين _ حفظه الله كما استبشرت جميع القوى السياسية على مختلف ميولها وانتماءاتها الطائفية, واعلنت قبول الدعوة بقلوب مفتوحة ورغبة صادقة لحل المشاكل التي ستعصف بالعراق وتعيده الى دائرة الصفر في حال استمرارها.
انها فرصة تاريخية اتيحت لاخواننا في العراق جاءت من رجل المبادرات الانسانية الرجل الشهم الكريم الذي يحس بآلام الامة الاسلامية ويستشعر المسؤلية الكبيرة ويسعى لحقن دماء المسلمين في كل مكان من العالم فهمه الوحيد في هذه الفترة الحرجة من التاريخ هو ان يرى شعب العراق وقد عاد ضمن المنظومة العربية والاسلامية مدافعا عن الحقوق العربية المسلوبة.
ان اقتصاد العراق ومقدراته التي دمرها المستعمر الجديد ودمرتها الصراعات السياسيه والطائفية بحاجة الى اعادة النظر في الواقع المؤلم والخروج من المستنقع الذي يصفق له اعداء الامة ويشجعون على تصعيده.. اقول انها فرصة عظيمة لإنجاح هذا اللقاء وتضميد الجراح واتخاذ القرارت الوطنية المناسبة التي يرتضيها الشعب العراقي حيث ستكون لجميع الاطراف كامل الحرية دون تأثيرات خارجية في طرح المقترحات والمناقشات التي يرونها وقد أكد هذا صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل في مؤتمره الصحفي ولهذا فإننا ننظر بعين الأمل للعراق وشعبه.