هنيئا لأبناء عنيزة هؤلاء

في أثناء زيارة معالي وزير الصحة الى منطقة القصيم استعرض مدير القطاع الصحي في محافظة عنيزة أسماء المتبرعين للمشاريع الصحية وذلك حسب ما نشر في الصحافة يوم الاثنين الموافق 3/11/1431هـ واستقطع من الخبر ما بين القوسين وهو ما يهم القارئ الكريم (قدم مدير القطاع الصحي بعنيزة الاستاذ صالح الصيخان نماذج من مشاركة المجتمع المحلي بالمجال الصحي التي تمثلت بما يلي: تبرع من مؤسسة الشيخ محمد بن عثيمين – رحمه الله – في توسعة مسجد مستشفى الملك سعود بقيمة مليون ريال، وتبرع الشيخان محمد وعبدالله السبيعي بمستشفى لرعاية المسنين والتأهيل الطبي بسعة مائة سرير، وتبرعت الدكتورة لولوة النعيم بمركز للرعاية الصحية الأولية بقيمة مليونين واربعمائة ألف ريال، وتبرع الشيخ محمد السلوم بمركز الرعاية الصحية الأولية بحي الزهرة بتكلفة مليونين و400 ألف ريال وتبرع الشيخ احمد الجفالي بمركز لغسيل الكلى بتكلفة 5ر2 مليون ريال، وتبرع الشيخ علي الجفالي بجهاز لتفتيت الحصى بتكلفة اكثر من 5ر2 مليون ريال، وتبرع الشيخ عبدالله البسام بمركز لأمراض السكر بتكلفة 5 ملايين ريال) انتهى الخبر، وبغض النظر عن الأسماء هل هي من اهل عنيزة ام من خارجها ؟ المهم أن هناك رجالا كانوا السبب في وجود المشاريع القيِّمة التي ميزت المنطقة عن غيرها من المناطق، الأخرى، ما يسمى باللجان الأهلية او الاجتماعية ،أياً كانت التسمية هم مجموعة من الأفراد رجالا ونساءً نذروا أنفسهم وبذلوا جهودا مخلصة حتى حظيت هذه المدينة بهذه المشاريع العملاقة ،نرفع القبعة ونقف احتراما لهؤلاء الأوفياء ،ونقول لهم :جزاكم الله خير الجزاء.
ومن باب الإنصاف وإعطاء كل ذي حق حقه أجد انه من الواجب علينا تقديم الشكر والامتنان والدعاء لكل من ساهم بماله وبجده في أي مشروع يعود بالنفع للمواطن والمقيم، ولعلي في هذه المناسبة استشهد بهذا الحديث: (كان النبي- صلى الله عليه وسلم- جالسا ذات يوم مع صحابته وقد مرت جنازة فأثنى الصحابة عليها خيرا فقال: وجبت، ثم مرت جنازة فأثنى الصحابة رضوان الله عليهم شرا، فقال: وجبت، قالوا: يا رسول الله مرت الأولى فقلت: وجبت، ومرت الثانية فقلت وجبت؟ قال: أما الأولى فأثنيتم عليها خيرا فوجبت لها الجنة، وأما الثانية فذكرتم عنها شراً فوجبت لها النار، أنتم شهود الله في أرضه، أنتم شهود الله في أرضه، أنتم شهود الله في أرضه)، والشاهد من الحديث شهادة العباد لأهل الخير بالخير توجب الجنة بعد رحمة الله، هؤلاء قدّموا مشاريع فيها النفع لأهل المنطقة ولغيرهم، فهذا مسجد تؤدى فيه الصلوات الخمس ويقرأ فيه القرآن الكريم ،وهذا مركز لرعاية المسنين والعاجزين وآخر لغسيل الكلى وغيره لتفتيت الحصى وذاك لأمراض السكر.. الخ.
لله درّكم ما أروع ان نشعر بحاجة الآخرين ونبذل لهم من المال الذي هو أمانة في أعناقنا كم من مريض سوف يشفى بإذن الله وكم من عاجز سيجد مكانا آمنا يلجأ إليه وكم من محتاج سيلقى الرعاية اللازمة.
أخيرا لي بعض العتب على الجهات الإعلامية في عدم إبراز تبرعات التجار بالقدر الذي يتناسب مع حجم التبرع ويشجع الآخرين على البذل والعطاء والخير في هذه الأمة الى قيام الساعة وهناك نماذج أخرى لأعمال الخير نشاهدها في بعض المناطق ومن يزرْ مسشتفى الدمام المركزي يرَ بنايات ومراكز صحية تبرع بها أعيان المنطقة ستقف شامخة وشاهدة لأهلها على مرّ الزمن ،ولهؤلاء أقول: نسأل الله أن يبارك لكم في أموالكم وأبنائكم وأعماركم ،ويجعل ما قدمتموه في موازين أعمالكم يوم القيامة.
كل ما نتمناه ان تتكرر الصورة الجميلة للتلاحم والتكافل الاجتماعي في جميع مناطق مملكتنا الحبيبة.
وللجميع التحية،،،،