حياتنا والتطور

نحن نعيش حياة التطور والتقدم الذي يزيد يوما بعد يوم ولو سألنا أنفسنا : هل لهذا التطور تأثير على حياتنا اليومية لكانت الاجابة : نعم، لكن ـ للأسف ـ مفهوم التطور انشق إلى نصفين لدى أغلبية الأشخاص، النصف الأول : حاسب نفسه بدقة لدرجة الذبذبة الفكرية التي أثرت عليه أولا، ثم على أسرته وهي الأخطر ما يترتب عليه جيل جديد متمسك بما تربى عليه، والنصف الآخر: انصاع وراء التطور لدرجة الخوف ان يقال عنه إنه متخلف فتابع التطور بصور عكسية فضيع نفسه وضيع أسرته، ونسوا أن خير الأمور الوسط. هذا الوسط الجميل سواء بالتصرف أو مسايرة التطور بما يناسب حياته وبيئته.
هذا الإنسان يعيش في زمان التطور المنطلق كالصاروخ ، لذلك نحن نعيش فلسفة لها أول وليس لها آخر.
نحن وصلنا إلى وضع لابد لنا من الاطلاع والقراءة لماذا يقال عنا أمة لا تقرأ ونحن السباقون في العلماء والمفكرين؟ لماذا نرضى بان يطلق علينا العالم الثالث ؟ لماذا الموهوب لا يجد التربة الصالحة التي تحتويه لينمو ويزدهر لنجني ثماره ومن ثم تصدر لأنحاء العالم ليستفيد منها وبهذا تكون لنا الأولوية؟
لكل شخص بهذه الحياة مدخل فقط لو جلس مع نفسه و حاسبها لعرف اين مدخلها، لكن الذي ضلل هذا المدخل مشكلة يعيشها وشغلته عن الالتفات إلى نفسه. كنت أعتقد انني لا أحب القراءة وحاولت دون جدوى فذهبت إلى المكتبة فأخذت أبحث واكتشفت أنني أحب أسلوبا معينا في الكتابة لبعض الكتاب، ومن هنا انطلقت وأنا فرحة لأنني تحررت من شيء في نفسي.
البيئة والأسرة والعادات والتقاليد مصطلحات لها تأثير قوي جدا على هذا الفرد. افتح صفحات حياتك وجدد ما تستطيع تجديده، وابتسم فان الحياة هي الصفحة المضيئة المتجددة وهي التي تستحق المسايرة.
مكنونات النفس العالم الخفي لكل إنسان الكل له أسراره التي يحتفظ بها لنفسه. فقط هذه الأسرار قد تكون ايجابية تدفعه لينتصر على نفسه أو العكس الخطر المدمر.
فالاطلاع والقراءة لهما دور كبير في التطور اولا وتوجيه الأفكار التوجيه الصح، والاهم الاقتناع والبدء لانها بداية الخطوة. خطوة الامل والانطلاقة والتحرر من شيء في النفس وكان الله في العون.